مطلب جماعي كما هي مطلب فردي لكل المخلوقات التي خلقها الله، وعلى المجال الشخصي: هي شخصية عكس الشخصية الاعتمادية التي تعتمد على الآخرين في تفكيرهم وإدارة شؤون حياتهم.
والاستقلالية: هي شخصية تدّعي الحرية وتطبقها وتعتمد على ذاتها -نسبيًا- وتختلف من شخص إلى اخر حسب التربية والتعليم والمعرفة لدى الشخصية ذاتها.
غير أن الحرية والاستقلالية التي هي في الواقع حق مشروع لكل فرد -كما تنادي به الوجودية في الغرب ان" الحرية هي جوهر الإنسان" سارتر، ونسميه في الإسلام -المشيئة- إن صح لي قول ذلك وفق رؤيتي الشخصية، حيث أرى أن الإنسان مسير وفق قيم دينية وأنظمة وقوانين وأعراف وتقاليد، ومُخيّر في الطريق الذي يراه صالحا ويسلكه في طريقة إدارته لشؤونه وحياته وآخرته واتباع طريق الخير أو الشر، وهنا يمكن للفرد التمتع بحريته واستقلاليته دون تقييده بقيود لا تحترم ذاته وإنسانيته وشخصه، فهو
حر لكن حريته في حدود الذات والتوجه والسلوك وقوانين المجتمع، وقد تصل حريته الشخصية إلى الاعتقاد والايمانيات التي تعود لمشيئته هو .
ونحن كمجتمعات عربية أكثرنا يسيء الفهم لعدم تحديد المفاهيم والمصطلحات سواء اللغوية أو القانونية أو التربوية بسبب محدودية الثقافة والمعرفة، مما جعلنا نعيش في فترات تحول ديموغرافي تعتمد على "المحاولة بالصح والخطأ "ثروندايك،في كافة تصرفاتنا وسلوكياتنا تقريبا.
من واجب الآباء والمدرسة والمجتمع بشكل عام السعي لإيضاح معالم الطريق للأبناء بشكل جلي يبعد الالتباس والإشكالات جراء تخبطنا في التربية والتعليم سواء في البيت أو المدرسة، وكذلك الإعلام -بدأَ بالقنوات الفضائية الكثيرة والمتكاثرة ووسائل التواصل "الانفصال" الاجتماعي- والذي أصبح مساهما وفاعلا في التيه والضياع دون تحديد معالم ومفاهيم لمعنى الحرية ومعنى الاستقلالية والاعتماد على الذات في بناء شخصية الفرد في الجيل الجديد لتكوين مجتمع سليم معافا وشباب أسوياء لبناء الأوطان.
وأرى أن مجرد النصح والإرشاد لا تنفع مع الجيل الجديد المتحول والمنفتح على العالم، ونحن ننصحه بتفكير وعقليات ونظرات سابقة عبثت بها الايدلوجيات ووسمت بالتشدد والتنطع، واختلطت فيها القبلية مع العادات والتقاليد والمذهبية والطائفية، وذلك في ظل احتكار وحصار وحجب وسلطات مطلقة وقيود من المجتمع والحكومات وبعض من يزعم أنها من الدين أيضاً، ومورست طيلة سنوات وعقود بل وقرون مضت، فالتحول والتبدل والتطور وتراكم العلم والمعرفة سنة الله في خلقة ولن تجدوا لسنة الله تبديلا.
- 14/05/2024 انجاز 40% من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر والوصول الى 3 الاف ميغا بنهاية 2025
- 12/05/2024 “أربيان يوتوبيا ” الذراع الإعلامي لتعزيز مبادرات الرعاية الاجتماعية والتوعية الصحية.
- 12/05/2024 اللجنة التوجيهية للسوق العربية المشتركة للكهرباء تعقد اجتماعها الثاني بالمنطقة الشرقية … غدا الاثنين
- 11/05/2024 المستشار أحمد العمودي يحدد أهم 10 عناصر تنافسية للشركات والمنشآت والمشاريع
- 11/05/2024 نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة والرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي يعقدان لقاءات رسمية ومهنية خلال المشاركة في سوق السفر العربي ATM
- 11/05/2024 وزارة الخارجية: المملكة ترحب بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة قراراً يقرُّ بأن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة
- 09/05/2024 البنك المركزي السعودي يُطلق خدمة “استعراض حساباتي البنكية” للعملاء الأفراد أطلق البنك المركزي السعودي “ساما” اليوم
- 08/05/2024 “دله البركة” توقع عقد إنشاء شركة مع “يوروبا بارك” لتنمية قطاع الترفيه في المملكة
- 08/05/2024 تحديد مواجهات المراحل المتقدمة للأدوار النهائية لسماش السعودية
- 07/05/2024 الهلال يتجاوز الاهلي في الكلاسيكو
عبدالرحمن عون
الاستقلالية
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/194414.html/
1 comment
1 ping
سعيد ال علي
26/01/2020 at 11:14 ص[3] Link to this comment
👍