مهما كبرنا و مهما ارتفع مقامنا ؛ بداخل كل واحد منا طفل صغير يواريه عن الآخرين ؛ يداريه و يعتني به جيداً ...!!
فهذا الطفل لآ يظهر إلا في حالات خاصة وهي : ( انخفاض المزاج ) ؛ ولهذه الحالة أسباب : إما " الغضب ؛ الحزن ؛ اليأس أو الفقد ..... إلخ " .
في أي من هذه الحالات تكون ردود الأفعال غير متزنة و عنيفة نوعاً ما عند البعض ..!!!
سؤالي للعموم ؟!
في حالة مزاجك المنخفض ...
هل فكرت بمن هم حولك ؟!
ومدى تأثير مزاجك عليهم ومآ هي ردود أفعالهم تجاه تصرفاتك السلبية ؟!
هل أنت مهتم بمشاعرهم أم غير مبالي ؟!
هل من الممكن أن تخسر علاقاتك مع الآخرين بسبب هذه السلوكيات ؟!!
لما تتصف به من عشوائية ولامبالاة ؛ والتي تهدف منها لفت الإنتباه أو استجداء الإهتمام ممن تود من الأشخاص !!
الكثير منا لا يبالي بمشاعر الطرف الآخر أو ظروفه الخاصة .
هل هو في حالة استقرار نفسي لإحتوائك ومدارات مشاعرك ؟!
قد تخسر أهم الأشخاص في حياتك بحدة سلوكك أو دلالك المفرط أو حزنك الغير مبرر له أو أو أو ..... إلخ .
لذا كان لديننا الحنيف الدور الهام و الحرص كل الحرص لتهذيب النفس و للحفاظ على العلاقات الإنسانية والإجتماعية في المجتمع الإسلامي .
فهذا نبينا محمد " صل الله عليه وسلم " يتلقى أمراً من رب العزة في محكم كتابه الكريم موجهاً له في حسن التعامل مع الناس قائلاً عز من قال : ( لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) . سورة آل عمران آية 159 .
فالغلظة في القول والحدة في السلوك تبلغ ذروتها في حالة الغضب أو سوء الخلق .
لذا نهى رسولنا الكريم " صل الله عليه وسلم " رجلاً قائلاً له مراراً : ( لا تغضب ) .
عليك كبح جماح مشاعرك السلبية في حالات مزاجك المنخفض ؛ مقتدياً بنبيك " صل الله عليه وسلم " .
كن أنيقاً في جميع حالاتك ؛ حتی في ألمك ؛يأسك وفي أسوأ الظروف .
فأنت تمثل ذاتك في سلوكياتك ؛ وتترك انطباعاً في نفوس الآخرين .
اترك أثراً جميلاً وذكرى طيبة ؛ تهواك القلوب .
ختاماً أود أن أقول :
أحسنوا لمن تحبون ؛ فإن الشوق بعد الموت لآ يطآق .
دمتم بود أحبتي في الله .