هل تعينك جوارحك وحدها دون أدوات أو معين؟ هل تأكل أي طعامٍ دون تريث والتفكير ما قد يحصل لك؟ هل عيناك تلحظ ما يحدث أمامك، تنذرك وتحذرك أو تفرحك و تسرك؟
هل جسمك خالٍ من الأمراض الوراثية التي لا تلبي رغباتك في العيش كبقية البشر؟
إن لم تبتلى بأي منها فأنت في نعمةٍ كبيرةٍ يغبطك بها الكثيرين، وإن لم تتصور مقدار الآلام الفظيعة التي يعاني منها أصحابها ، فزيارة قصيرة لمستشفى، ستمنحك مقداراً كبيراً من الرضا والسعادة على نعم الله في جسمك.
أصحابها ولدوا بها وليس لهم إلا الصبر والسلوان وتعويض ذلك بالإرادة والعزيمة الحديدة. ومن يعش حولهم، تعود على إعانتهم محتسباً أجره عند ربه.
وزراة العمل تقوم مشكورة بتقديم الدعم لأصحاب الإعاقة والأمراض المستعصية وهي من البلائات التي ابتلوا بها. وذلك لأنهم يحتاجون تلك المعونة للعيش بكرامة و التعفف عن ذل السؤال.
في الوقت نفسه، تطالب المستفيدين من النظام التحديث كل فترة في اوقات حرجة لأنها تحتاج إلى تحليل خاص ومعاينة من الطبيب المختص.
فلما هذا؟
هي سميت بأمراض مستعصية، لأن لا شفاء منها وما إجراءات الطبيب إلا عملاً روتيناً لا يقدم، بل يؤخر وصول الإعانة الشهرية لهم. وإن كان الخوف من التلاعب أي وفاة المريض واستمرار معونته لذويه، فحله سهل، خاص مع الخدمات الإلكترونية فيتضح فوراً وفاته، ويسقط من المعونة الشهرية.
الأجدر بنا أن نعينهم ونيسر أمورهم قدر الإمكان، والله الموفق لما يحب ويرضا.