ما هي أول كلمة تقولها أو أول كلمة تقولها حين تستيقظ من النوم؟ أو بأسلوب آخر ماهي طقوس الاستيقاظ لديك حين تفتح عيناك وتلامس الضوء. بعضهم يضع كوب من الماء بجانبه وبعضهم يضع سبع تمرات يتناول منها ما يتقوى به لمواصلة الحياة. أما الأمر المزعج حين الاستفاقة هو تيبس الرقبة أو الظهر و هذا لا علاقة له بنوع السرير أو تكلفته الباهظة. فقد ابصرت في حياتي شخصاً ينام ملأ جفونه، في الظهيرة تحت لهيب الشمس مستظلاً فقط بشاحنته، بينما شخصا يملك سريراً بالألاف لا يقوى على إغماض عينه دون تناول المهدئات. الأمر كله يتعلق بمدى حركتك وتوترك خلال نومك العميق. أبحاث كثيرة أجريت على النوم والأحلام و ما يقلق راحتك و يقض مضجعك و كلها ارتبطت بحالة الأنسان قبل النوم وتتخلص في ثلاثة أمور: ممارسة الرياضة بشكل معتدل مثل المشي أو اليوغا، تناول وجبة خفيفة و قراءة كتاب. كلها تساهم في نوم معتدل يعيد طاقتك إلى حالتها التامة. اما ان مورست الرياضة بشكل عنيف قبيل النوم ،فغالباً سينتهي الأمر الى تقلص عضلي حاد . وإن تناولت وجبة دسمة ثقيلة فليس مستبعد ان يلاحقك الطاهي بساطور في كوابيسك. كما انصح الجميع، وخاصة الأزواج، بعدم الجدال حول متاعب الدنيا قبيل النوم والاكتفاء بالقصص العاطفية.
هناك أمور في حياتك المادية وقتية يمكنك تجاوزها أو التماطل بها كيفما أتفق مثل الأكسسورات و أمور الرفاهية والسفر. بينما يجب أن تضع في اعتبارك أمور هامة جداً بحيث لا تضع لها سقفاً أو حداً مثل التعليم والاحتياجات الصحية وعندما أكتب (الصحية) لا أعني (الجنسية) أو (السحرية) التي يصطاد بها سحرة العالم اللذين وجدوا (السوشل ميديا) حقلاً غنياً لاصطياد المغفلين من البشر. اعني بالأمور الصحية، الأغذية التي تنظف الجسم من ملوثات و سموم انتشرت بالهواء والماء والغذاء.
شخصياً و إضافة لما سبق ذكره من صحة وتعليم ، فلا حداً مالياً لي في شراء (وسادة) و هناك سببان رئيسان لهذا : أولا ً الوسادة تصاحبني 4-6 ساعات يومياً ،و قد ناقشت الكثيرين في إحصاء ساعات أيامهم ، في أي شيء يستخدم لأكثر الأوقات وتفاجأوا ان الوسادة منها و الأمر الأخر وهو إن لم احصل على حصيلة وافرة من الراحة اليومية فلسوف تقضي تماماً على بقية ساعات اليوم.
احد المدلكين الفلبيني الأصل قدم لي نصيحة بجمل كما يقال، وهو علاج لتصلب الظهر في أولى دقائق الاستيقاظ. بكل بساطة ضم احدى ركبتيك باستخدام ذراعيك حتى تلامس صدرك لعشر ثوان ثم الأخرى لعشر ثوان ثم ضمهما معاً ولولا هذا التمرين اليومي، لما استمر انضباطي في العمل وتفويت فرصة رئيسي، للنيل مني في التقييم السنوي.
الأمر الاخر وهي من عاداتي اليومية حين استيقظ، هو الشكر لله على بعثي من مرقدي الذي لو شاء لجعله سرمدا. خاصة حين قرأت قصة المواطنة الإماراتية منيرة عبدالله التي استيقظت بعد نوم دام 27 سنة، التي قضت كل تلك السنون في غيبوبة بسبب حادث سيارة. وقبل ان تشرئب اعناق معارضي قيادة المرأة، فهي كانت في الكرسي الخلفي مع ابنها حين حصل الحادث وحمت فلذة كبدها بنفسها.
فتخيل يا عزيزي القارئ ان تختفي عن العالم لثلاثة عقود ثم تعود! كيف ستتقبل هاتفاً بلا ازرار او أصوات بشرية تتناهي إليك من كل انحاء المعمورة.
ختاماً اهتموا بساعات نومكم فهي سر السعادة ومصدر الطاقة و أصل استمرار الصحة.
- 14/05/2024 انجاز 40% من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر والوصول الى 3 الاف ميغا بنهاية 2025
- 12/05/2024 “أربيان يوتوبيا ” الذراع الإعلامي لتعزيز مبادرات الرعاية الاجتماعية والتوعية الصحية.
- 12/05/2024 اللجنة التوجيهية للسوق العربية المشتركة للكهرباء تعقد اجتماعها الثاني بالمنطقة الشرقية … غدا الاثنين
- 11/05/2024 المستشار أحمد العمودي يحدد أهم 10 عناصر تنافسية للشركات والمنشآت والمشاريع
- 11/05/2024 نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة والرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي يعقدان لقاءات رسمية ومهنية خلال المشاركة في سوق السفر العربي ATM
- 11/05/2024 وزارة الخارجية: المملكة ترحب بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة قراراً يقرُّ بأن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة
- 09/05/2024 البنك المركزي السعودي يُطلق خدمة “استعراض حساباتي البنكية” للعملاء الأفراد أطلق البنك المركزي السعودي “ساما” اليوم
- 08/05/2024 “دله البركة” توقع عقد إنشاء شركة مع “يوروبا بارك” لتنمية قطاع الترفيه في المملكة
- 08/05/2024 تحديد مواجهات المراحل المتقدمة للأدوار النهائية لسماش السعودية
- 07/05/2024 الهلال يتجاوز الاهلي في الكلاسيكو
بقلم - علي الماجد
نعمة النوم والاستيقاظ
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/156416.html/