الباحه.. قِبلةُ الجمالِ ، و تراتيلُ السعادة.
فما أن يحل الصيفُ بقسوة حرارته و لهيب سمومه ، تتزين الباحةُ في كل عام لأستقبال آلاف العشاق من سيّاح المملكة و خارجها فتعانقهم بإنفاس هوائها و نعومة ضبابها و شموخ غِراسها و رائحة ريحانها و كاديها ، مغمورمةٌ بخدماتٍ متكاملة؛ و أميرٍ طموحٍ و محفّز ، و مجتمعٍ باسطٍ كفه كرماً و مساعدةً و ترحيباً.
الباحة في ذاكرة الزائرين ؛ و حلم البعيدين المشتاقين ؛ و محط رحال الباحثين عن متعة السياحة السعودية و أصالتها.
فلا أظنُّ أن أحداً (ما ) لمْ يقرأ مقالاً في جمال الباحه؛ أو لم يُعدْ تغريدةً لصيف الباحة ، او لم يستمتع بمقاطع مباشرةٍ في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ...الاّ هيئةُ الترفيه التي تناست في برامجها و ترفيهها منطقة الباحة كلها . و ها نحن في منتصف الصيف و لم نسمع عن اي فعاليه لهم أُقيمت أو أنها سُتقام ..و كأن الباحة بجلال جوها و إمكانياتها المكانية و البشرية و الخدمية لا تستطيع أن تستضيفَ أي فعاليه للترفيه مهمها كان حجم تلك الفعالية.
بحثتُ و سألتُ و أعملتُ العقل لكي أجد مبرراً لهذا الاقصاء للترفيه في الباحة ؛ فلم أجد الاجابة الشافية التي ترضي كل أبناء الباحة المتعطشين لخدمة الوطن من خلال هذا المرفق السياحي الهام.
كلنا أملٌ في ردٍّ سريعٍ بحزمةٍ من البرامج الترفيهيةِ الرائدة و الفريدة لأن الباحة و سكانها و زائريها يستحقون أن يكونوا في مقدمةِ الركب للوصول الى مرافيء رؤية المملكة 2030 . في شواطيء الأمان و الحب و التعاون و التقدم.