مَنْ لِقلبٍ سهمُ الغرام أصابهْ؟!
بات يشكو بحرقةٍ أوصابهْ !!
عاشقٌ .
وامقٌ .
أسيرٌ .
حَسيرٌ
أغلق السّعدُ دون عينيه بابهْ
حائرٌ.
ثائرُ .
غريبٌ .
كئيبٌ
جعل الشعر زادهُ وشرابهْ
سَامَر النّجمَ ،
عانق الوهم ،
أمسى:
في ضِفاف الجفاف يُسقى عذابه
وأتاكم مُكبّل الصوت يرجو
أن تُعيدوا إلى يديه (الرّبابه)
فيغنّي لكم قصائد عشقٍ
تسكبُ البِشرَ في كؤوس الرّحابه
كم تلظّى في نار وجدٍ ولكن:
نسيَ الهمّ إذْ رأى أحبابه
جاءَ من باحةِ الجمال سلوا الحــسنَ عن رياضها الخلاّبه
( لندن ) الشرق أُمّهُ فاسألوها
كيف حطّ الضباب فيها رِكابه !!
إنها باحة البيان سلوها
أين كان ( الخليل ) يقضي شبابه !!
يا رفاق العناء طبتم مساءً
ما تماهت مع النسيم سحابه
ما همى الغيث في صباحات طُهرٍ
ما ارتدى ( اللوز ) في الرّبيع ثيابه
ما تناجى الريحان والشيح والكادي وفاحت بِعابق العِطر غابه
ما تغنّى مُولّهٌ لِحبيبٍ
وسقى الليل من رحيق الصبابه
ما تمنى (الأديب) في جُنح حلمٍ وجنى من غصون وَهمٍ سرابه
يااااالحزن المثقف اليوم أضحى بين (صوت) الحِجى (وسوط) الرّقابه
إن توارى قالوا: نضبتَ وإن
لَاحَ أصلتَ الرّقيبُ حِرابه
كم أديبٍ قد مات فقراً ولمّا
مااااات :
فاضت دموعنا الكذّابه
وشرعنا التكريم لِلقبِر جهلاً
ولَثمنا بكل غبنٍ ترابه
كم ظلمناهُ في الحياة جحوداً
وقدحنا بعد الممات شِهابه
إنّ حال الأديب وَاااااحرّ قلبي
مؤسفٌ أحرق الأسى أهدابه
كم تمنيت بعد أن ضاع عمري
لو تعلّمت (لُعبةً) كسّابه
ثم أصبحت نجمَ دهري برجلي (مليونيراً ) يخشى الورى إغضابه
ليتني كنت (مُطربا) أُلمعيّاً
أخرِجُ الناس من كهوف الكآبه
وأصوغ الألحان أزهو بصوتي
وبشَعرٍ موج الـ(.....) خِضابه
وأباهي بقامتي وبخصْري
كل غرٍّ يُنيلني إعجابه
ليتني
ليتني : وأفتحُ عيني
فإذا القهر مدّ حولي حِجابه
وإذا بي في لوعتي أوثقتني
صولة الشعر
في قيود الكتابه
يا رفاق العناء صبراً وعذراً
ليس في ثورة المُحب غرابه !!
أملي أن يُقام للفكر قدرٌ
في بلادي وأن نُشيْدَ قِبابه
أملي أن يعود لِلشعر سحرٌ
يسمع المُرهف الشجيّ انسكابه
أملي أن يكون لِلسرد شأنٌ
ويخوض الواعون صُبحاً عُبابه
أملي أن يكون للنقد سيفٌ
يحرس الذوق من ركيك الرّتابه
وختاماً أزفّ أزكى التّحايا
من فؤادٍ سهم الغرام أصابه
من فؤادٍ
سهم
الغرام
أصابه