انطلاقا من أهمية بناء القيم الإيجابية وتعزيز السلوك السوي بين جميع فئات المجتمع بصفة عامة وفي الوسط التربوي والتعليمي خاصة وما تحققه من وقاية للطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والمشكلات السلوكية وإيمانا من الإدارة العامة للتعليم في منطقة الباحة بأهمية تضافر جميع الجهود لبناء شراكة مجتمعية بناءة مع مؤسسات المجتمع المحلي التي تعنى بتحصين الفكر والمعتقد ضد الأفكار الهدامة ولتبني الإدارة العامة لتعليم المنطقة لمتلقى القيم المزمع إقامته منتصف شهر رجب القادم ولمدة ثلاثة أيام والذي حظيت بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة ؛
عقدت اللجنة العليا للملتقى اجتماعها التحضيري بحضور فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد القرني رئيس محكمة الاستئناف وسعادة المدير العام للتعليم بالمنطقة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش وأعضاء اللجنة الموقرة المشكلة من تعليم منطقة الباحة وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإدارة شرطة المنطقة وإدارة السجون بالمنطقة.
حيث بدئ الاجتماع بكلمة توجيهية ألقاها فضيلة الشيخ عبدالله القرني بهذه المناسبة أوضح خلالها أهمية توجيه السلوك السليم وتقويمه في حياة المواطن وأثره على المجتمعات مبينا أثره على مكونات شخصية الفرد والمجتمع ، وتميز ثقافتهم ومنظومتهم الفكرية المنبثقة من كتاب ربهم ومن سنة نبيهم، وناشد فضيلة الشيخ عبدالله هِمَمَ جميع أطياف المجتمع وكافة مؤسساته الحكومية والأهلية من أجل تنمية القيم الخلقية السوية لدى أبنائهم وبناتهم باعتبارها المنطلق الصحيح إلى الغرس والتدعيم الناجح لقيم الانتماء الوطني؛ والتي بدورها تقدم تربيةً متكاملةً ترتكز على الأسس الدينية والروحية والخلقية ، وربطها بواقع الحياة العملية التي يعيشه أبناؤنا ومجتمعنا، لتصبح تلك القيم المرجوة موضع التطبيق والممارسة الصحية وتحقق غاية التوافق بين ظاهر الفرد وباطنه وفق مصفوفة من القيم الثابتة والمستمدة من المنهج الرباني القويم.
مقدما شكره في نهاية كلمته للإدارة العامة لتعليم المنطقة على دورها الرائد في تبني المشاريع النوعية التي تعنى بتنمية الشخصية المتزنة للطلاب والطالبات وقدرتها على بناء الشراكات المجتمعية البناءة التي تستنهض دور المجتمع للمشاركة في تحصين أبنائه ودعم القيم الدينية والوطنية الراسخة مثمنا نشرها لهذه الثقافات الخيرة في الوسط التربوي والتعليمي وتهيئة جميع عوامل النجاح لانطلاقته متمنيا للجميع التوفيق والسداد.
عقب ذلك ألقى المدير العام للتعليم الأستاذ سعيد مخايش كلمة رحب خلالها بالحضور مقدما شكره الجزيل لسموه أمير المنطقة على مباركته للمشروع ودعمه ومساندته لجميع برامجه ، مردفا شكره لأعضاء اللجنة من المؤسسات الحكومية على كريم المشاركة في هذا المشروع الذي يتبناه تعليم المنطقة كأحد أهداف تعليم المنطقة الرامية إلى تعزيز القيم الإسلامية في المجتمع وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال مع تبصير الوسط التربوي والتعليمي والمجتمع المحيط بالمظاهر السلوكية السلبية التي قد يتعرض لها أبناؤنا وبناتنا حيث قال سعادته ” أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات وشباب الوطن عموما يعيشون مرحلة ثقافية لها خصائصها الفكرية والمعرفية تتأثر بما يصل إليها من وسائل اتصال متنوعة فرضت على حياتنا متغيرات شتى ” مبينا في كلمته على أهمية إيجاد وسائل ناجعة في ردع جميع الأفكار الهدامة وإحلال الوسطية في القول والفعل بين جميع أوساط المجتمع تمثلا لسنة المصطفى – عليه الصلاة والسلام – كما أشار المدير العام إلى أن المستفيدين من مخرجات البرنامج أكثر من 6٠ ألف طالب وطالبة وما يقارب 12 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية بجميع مدارس المنطقة، إضافة إلى فئات المجتمع المحيط بالمدرسة ومؤسساته الحكومية الأخرى ، وسيتم إيصال رسالتها السامية عبر وسائل الإعلام الحديثة وبطريقة عرض مميزة وجاذبة تحفز على المشاركة في فعالياته وبرامجه المتعددة ، وتساعد الطلاب والطالبات على إرساء القيم الإيجابية في نفوسهم ، بما يحقق الغاية من تنفيذ المشروع .
مضيفا أن تبني الإدارة العامة لمثل هذه البرامج التوعوية نابع من واجبها تجاه الوطن وأبنائه، واستشعارًا لروح الولاء لقيادتنا الرشيدة، وإيمانًا منها بأن هذا المشروع الذي يرتكز على التربية القيمية من خلال تشكيل شخصية المسلم المتزنة، وتهذيب سلوكيات الفرد، والحافظ على الأمن ووقاية المجتمع من السلبيات والمحافظة على مكتسباته
وفي ختام كلمته تمنى المدير العام أن يخرج الاجتماع برؤى بناءة وأطروحات داعمة لنجاحه تحقق أهدافه وتلبى طموح ورؤية صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة مشيدا بجميع الجهات الداعمة للمشروع
إثر ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا قدمه مدير إدارة التوعية الإسلامية الأستاذ علي غرم الله سدران استعرض خلاله التعريف بالمشروع ورؤيته ومبرراته وكذلك أهم الأهداف التي يصبوا لتحقيقها مبرزا خلال العرض الجهات المشاركة في التنفيذ وأهم المهام الموكلة إليها.
وفي نهاية الاجتماع خلص المجتمعون لعدد من التوصيات لوضع الإطار العام و آلية الملتقى التي تم عرضها خلال الاجتماع التي تدعم الأداء وتجود العمل على أن تقوّم جميع نتائجه.