عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
كلنا قد نتعرض لمواقف كثيرة في هذه الحياة.. قد تثير حساسية العين فتذرف بالدموع سواء أكانت هذه الدموع من اجل الفرح أو من اجل الحزن..فعندما يبكي الشخص،فإنه يخرج كل ما تراكم في نفسه من غضب وأسى وحزن،ويعبر عن كل شعور يجتاحه في تلك اللحظة.
إذاً الدموع لا تعبر دائماً عن حزن عميق، وقلب شفيق، بل قد تعبر أحياناً عن فرحة غامرة، وصورة مغايرة، لا تجد لغة تعبر عنها،ولا مفردات تستوعبها.
ولكن ماشد إنتباهي وشاهدته بعيني في مناسبة لى الاسبوع الماضي ، ملامح بكاء الأم لحظة زفاف ابنتها، فهي تبكي من تعب الماضي، وفرح الحاضر، وترقّب المستقبل، وتبكي نتيجة ذلك الشعور المتناقض ما بين ألم فراق ابنتها والأمل في سعادتها، وإكمال رسالتها في الحياة منذ تربية ابنتها وتهيئتها لدورها كزوجة حتى انتقالها لمنزلها الخاص بعيداً عن المنزل الذي ترعرعت فيه، وبالتالي يقلل بكاء الأم في ليلة زفاف ابنتها توترها ويعيد توازنها النفسي وتوافقها الاجتماعي وتعايشها مع تلك اللحظات الجميلة، فأقول نعم إن رؤية الابن أو البنت في الكوشة فجأه تشعر ينابيع دموع الفرح، وبالتالي تجد الأمهات لايستطعن التحكم في عواطفهن، فسبحان الله دموع الفرح تحاكي أجمل شعور، وأخيراً ليس غريباً أن يبكي الإنسان عند تعرضه للحظات الألم أو الشعور بالحزن، فهذا أمر طبيعي، أما أن يبكي عند فرحه، فهذا الأمر قد يثير الاستغراب لدى البعض. فمن منا لم يتمالك نفسه، وانهمرت دموعه عند لحظة نجاح أو فرح شديد، وكأن الحدث الذي يمر به انعكس سلبياً على شعوره؟
“همسة”
استرجع الفرحة بذيك الثواني
وشلون اصور فرحتي فيك؟ مدري
اهدي لك اشواقي و دافي حناني
وانقش حروف اسمك على ضلوع صدري
يا كل كلي يا هلي يا كياني
يامالك قلبي وروحي و فكري
عبرت لك بحدود قدرة لساني
و الا المشاعر فوق تصویر شعري