هل فكرت يوما ماذا يوجد داخل بئر زمزم؟ كثيرين من الناس تسائلوا عن هذا الأمر وهناك عددًا من الناس اتيحت الفرصة لهم وتدوين ما رأوه، وفي نهاية السبعينات، جرت عملية تنظيف شاملة للبئر التي اضطر مشرفيها على إنزال غواصين لداخل البئر، وسأكتب الأحداث والاشياء التي وجدوها داخل البئر.
في عام 1999هـ بدأت توسعة جديدة للحرم المكّي، ،في اثناء حفرهم للمطاف حصل شيء غير متوقع، المناطق التي حفرت تفجرت فيها المياه الجوفية ولم يريدوا حدوث هذا الشيء.
في الارض يوجد تشققات فعندما ينزل المطر تمتص مياه المطر، فتتسرب هذه المياه إلى داخل بئر زمزم لإنه توجد تشققات في داخله وهذا هو نظام بئر زمزم لهاذا لا يجف، فعندما تفجرت المناطق التي حفرت خافوا فاحضروا مضخات لشفط المياه لمكان آخر، لإنهم لا يريدون أن تختلط مع ماء بئر زمزم، ولا يريدون أن يصنع شق جديد في داخل البئر، وفي هذه الحالة ستتغير نوعيه بئر زمزم وربما تكون مياه ملوثة.
المشكلة في ذلك الوقت لم يكونوا يعرفوا من أين يأتي بئر زمزم، اقترحت في تلك الفكرة أن يتم تشكيل فريق ولجنة لدراسته لحماية البئر، ولحمايته وللتأكد من إن لم يتسرب اليه أي مياه اخرى، الشخص الذي ترأس الدراسة كان مهندس مدني اسمه (يحيى كوشك)ودون جميع الاحداث التي حصلت في كتاب(طعام طُعم وشفاء سُقم)
وكل المعلومات التي ستقرأها موجوده في هذا الكتاب، فكر المهندس (يحيى) إنه يجب عليه إرسال غواصين داخل البئر لتفحصه، وبعد محاولات فاشله في إنزال الغواصين بدون معدات، استعان بغواصين من ميناء جدة، قبل أن ينزلوا الغواصين قاسوا عمق البئر ووجدوا إن عمقه في ذلك الوقت كان 19.5 مترًا، نزل الغواصين إلى الداخل بمعدات الغوص و كشافات، عندما نزلوا وجدوا إن جدار البئر كان في وضع جيد، واستمروا في النزول ووجدوا فتحتين يتدفق منه الماء، فأخرجوا البوصلة ليحددوا موقع الفتحتين، لكنهم تفاجئوا أن البوصلة لم تعلم كانت الابر تدور في اتجاهات مختلفة، خرجوا من البئر واخبروهم بإن البوصلة لا تعمل، فاستبدلوها بواحده اخرى، لكن عندما نزلوا ليحددوا اتجاه الفتحتين بدقة، وجدوا إن البوصلة الاخرى لا تعمل ايضا، قرروا الغوص لأعمق نقطة ممكنة فاكتشفوا سر عدم عمل البوصلة بشكل جيد، قاع البئر كان مليء بالمواسير والأواني والسطول المعدنية التي سقطت عبر الزمن داخلة، وجود هذه المعادن كانت تئد على البوصلة لهذا لم تكن تعمل، خرجوا الغواصين من البئر لإحضار كاميرات بث مباشر ليستطيع الناس خارج البئر رؤية ما في داخل البئر، مروا على كل جوانب البئر وتأكدوا إنه لا توجد شقوق جديدة ظهرت بسبب الحفر، في المرحلة الثانية كانت هي استخراج جميع القطع المعدنية الموجودة داخل البئر، وكان ذلك أصعب مما تتوقع، لكنهم استطاعوا استخراج القطع المعدنية واتضح عمق البئر الحقيقي وهو 30.5 مترًا .
في شهر محرم من عام 1400هـ توقفت اعمال التوسعة نتيجة انقطع التيار الكهربائي وبسبب ذلك توقفت المضخات عن العمل، ،نتيجة ذلك فاضت المياه واصبح بئر زمزم غارق في تلك المياه، غطسوا الغواصين داخل البئر واخذوا عينات من تلك المياه ،فقرروا استبدال المياه الملوثة، وفعلا استخرجوا المياه الملوثة وعقّموا البئر واصبحت المياه نظيفة وعادت أفضل مما كانت.
المصدر:
قناة حسين عبدالله في اليوتيوب وكتاب طعام طُعم وشفاء سُقم