نظمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة مساء يوم الخميس 2018/11/29 أمسية ثقافية ، استضافت فيها الكاتب والروائي عبده خال وأدار اللقاء الدكتور جمعان الغامدي ، بحضور نخبة من المثقفين والكتاب والإعلاميين .
تأتي الأمسية ضمن الأنشطة والبرامج التي يقدمها المنتدى الثقافي بالجمعية .
ناقش خلالها الروائي عبده خال أقدار شخصيات رواياته وشاكياً للحضور ألم ومرارة ما عانوا منه ، ومستمعًا لهم في ليلة أشبه بالمحاكمة بين الكاتب وشخصيات رواياته ، تألق فيها وهو يسرد مقاضاة أبطال رواياته له ، ومؤكداً أننا أكثر رأفة مما نكتب ، وأن الواقع أكثر توحشاً .
وموضحًا في الوقت ذاته أنه لا يستطيع أن يغير الكون ، ولكن يمكنه أن يزرع وردة وسط هذا الوباء المنتشر ، وعن كتاباته السوداوية أوضح ان الحياة الواقعية أكثر سوداوية ومرارة .
ليلة لا تنسى سطر فيها ملحمته الروائية بأروع العبارات جاذباً انتباه الحضور وعشاق قلمه ، ومطالبًا فيها محاكمة عادلة والانصاف بينه وبين تلك الشخصيات .
وشهدت الأمسية العديد من المداخلات منها مداخلة الكاتبة الدكتورة لمياء باعشن والشاعرة والكاتبة زينب غاصب والإعلامي يوسف الزهراني والإعلامي محمد الرايقي وغيرهم التي أثرت الأمسية وتفاعل معها الحضور .
وفي ختام الأمسية قدم مدير الجمعية الأستاذ محمد آل صبيح وسام الإبداع للكاتب والروائي عبده خال .
ووصفت الدكتورة لمياء باعشن الأمسية بالنشاط الجميل لجمعية الثقافة والفنون بجدة ، تفاعل معها الحضور واظهرت أجزاء من قدرات عبده خال التحدثية وقدرته على شد انتباه الحضور كما يفعل قلمه .
وقدم الكاتب الدكتور حمود أبو طالب شكره لجمعية الثقافة والفنون بجدة على ما تقدمه من نشاطات نوعية حافلة وعلى برامجها الثرية واصفًا الأمسية بالجميلة وذلك باختيار روائي عربي كبير مبديًا إعجابه بتفاعل الحضور وتمنى أن تتكرر .
كما كان لفارس الأمسية الروائي ”عبده خال” كلمة قال فيها : سعدت بحضور من أحبهم ويحبوني واسعدني الإصغاء الذي سيطر على الأمسية ، وفرحت كثيرا بمن تحدث من الحضور عن الشخصيات وكذلك من استمع إلى شكوى الروائي من شخصياته ، وأشكر ثقافة وفنون جدة على هذه الأمسية الجميلة .
من جانبه أشاد بالأمسية مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة الأستاذ ”محمد آل صبيح” حيث قال : عبده خال الإنسان المبتسم المبهج خط بقلمه همومنا وقضايانا عبر مقالاته التي كان لها الأثر في تصحيح مسارها كما أنه من خلال رواياته التي أستشرف فيها المستقبل وواقعه الأليم صور لنا العالم الموازي بلغة رفيعة تضعنا أمام محاكمة ذواتنا ، وأدركت أن عبده خال يسكن في وجدان كل إنسان كما أن الإنسانية كلها تسكن وجدان وفكر عبده خال ، في محاكمة أبطال رواياته كان عبده القاضي والخصوم والشهود كان على مسافة واحدة من الجميع كان الرضا بما كتب الله قبل وبعد ، في أمسيتنا الباذخة الثراء بنجمها وحضورها شعرت أن الجمعية تسير في الاتجاه الصحيح لتفعيل الحراك الثقافي الفاعل للارتقاء بمشهدنا الثقافي .
وفي الختام التف عدد كبير من محبي وعشاق الكاتب ”عبده خال” لالتقاط الصور التذكارية .