بداية أتمنى أن ينجح في تحديه برفع القيمة الدينية والثقافية والادبية بروح الوسطين للتلفزيون السعودي وللاعلام السعودي بحميع قطاعاته المقروءة والمسموعة والمرئية .
ومن خلال تحديه اريد أن أطرح ما أراه لعله يكون في محل اهتمامه ويكون فيها ما يفيد ولست هنا داعيا للعودة للماضي وبرامجه ولكني أضع قيمة للتنويع والتذكير بالأثر الإيجابي الذي أدى إليه التنويع النوعي المدروس .
ومن هذا المنطلق أضع هذه المشاركة لعلها تكون نافعة .
أولا : فغصب جاءت ردة فعل من المجتمع وذلك لأن المادة الاخبارية طغت على المواد العلمية والفكرية والادبية .
ثانيا : جائت الدعايات فاصبحت برنامجا مملا وغثيثا وبتكرار ممقوت .
ثالثا : لم يواكب التلفزيون التطور الاعلامي والتقني الذي جعل من البرامج المفيدة مثل الطبيعة والخدمات التجارية والسياحية هدفا وقد كانت بدايات التلفزيون ايجابية واتذكر تنوعها ومنها :
طب الاسرة للبروفسور زهير السباعي .
مجلة التلفزيون
عالم الطبيعة
الطب والحياة لمصطفى محمود يرحمه الله
على مائدة الافطار الشيخ علي الطنطاوي
برامج المسابقات بدءا بالخطيب ثم حامد الغامدي وماجد الشبل يرحمه الله ثم محمد الشهري .
المصارعة الحرة وبصوت ذلك المعلق الممتع ابراهيم الراشد يرحمه الله .
ومع الناس لسليمان العيسى يرحمه الله .
وقبل هذا كله البرامج الدينية الهادفة مثل برنامج الشيخ عبد العزيز المسند يرحمه الله والدريعي والمصلح وغيرهم .
وقد كان مما يميز التلفزيون السعودي التوقف لاداء الصلاة وفي هذه اللفتة خاصة قيمة دينية واجتماعية وفنية الدينية منها أداء الصلاة حتى للقائمين على البرامج والتشغيل والاجتماعية توعية المجتمع كله صغيرة وكبيرة بالقيمة الحقيقية لوقت الصلاة والفنية في التميز عن جميع القنوات على مستوى العالم بهذه الميزة .
ولذلك اذا تحدي الشريان سيأتي بتنويع ممنهج جذاب وأن لا يطغى جانب على أخر وخاصة اذا ركز على الجوانب المعرفية لا التمثيلية واعطى التثقيف المجتمعي حقه وتبني برامج مثل خواطر والرحلات مثل جولة المملكة واعطاء الموهوبين من الاعلاميين الشباب الذين نجحوا في قنوات اليوتيوب وأصبح لهم متابعين ينافسوا جميع القنوات مثل أنس اسكندر .
أما اذا جعل المسلسلات التلفزيونية
الهابطة التي تظهر فيها النساء مائلات مميلات وأهتم باستضافة العلماء والمفكرين والأدباء بدلا من الممثلين والممثلات والفنانين والفنانات الذين لا يضيفوا أي قيمة اجتماعية مثل ما حصل في برنامجه في رمضان العام الماضي .
النجاح لا يكون بالرأي الفردي وانصح داوود الشريان أن يكون له فريق استشاري من الدكاترة المتخصصين في كل المجالات وسيجد كثير من المتطوعين لخدمة الاعلام السعودي .
نلتقي لنرتقي