المشهد السياسي اليوم يقدم لنا الكثير والكثير من الأسئلة المطروحة حول حرب غزة التي دمرت البنية التحتية لها وراح من خلالها الكثير من الضحايا .
من يعيد النظر إلى الوراء يجد أن غزة تحت قبضة حماس منذ 2007 وذلك بتنفيذ أجندة خارجية وبمحور الساحات الذي تقوده إيران .
وبعد الدمار الشامل لمدينة غزة ودور المملكة العربية السعودية في حشد المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسيطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ثم الجهود المبذولة من قبل المملكة لإيقاف حرب غزة إضافة إلى مؤتمر شرم الشيخ في مصر للسلام يتغير المشهد بعد يوم في غزة لقيام مسلحي حماس بالإعدام الميداني لعشرات من المواطنين بتهمة التعامل مع إسرائيل وحشدها العشرات من المؤيدين لها للتكبير والتهليل لمشهد الإعدامات .
وهذا موشر خطير للغاية على ما هو قادم لغزة لن تقل خطورة عن حرب إسرائيل عليهم ، وستستغل إسرائيل ومن يؤيّدها في الغرب مشاهد هذه الإعدامات في محاولة لتحسين صورتها في العالم والزعم أنها على حق في رفض قيام دولة فلسطين .
ألم يأن لحماس أن تنظر إلى المصلحة العامة وهي المحافظة على الأرواح والممتلكات ودعم الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لدعم فلسطين وعلى رأسها المملكة العربية السعودية؟
قضية فلسطين هي عالمية ، واستطاع من جمع بين العزم والحزم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله - أن يثبت أن فلسطين دولة أمام العالم ، وذلك بتقديمه -حفظه الله- الدبلوماسية السعودية الناجحة لتأييد فلسطين وشعبها العظيم.
بقلم الشيخ : نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا