لم يكن اختيار جدة ثاني أفضل مدينة عربية للعيش فيها مجرد تكريم عابر، بل هو شهادة عالمية على عمق التحولات التاريخية التي تشهدها المملكة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – الذي جعل من جدة لوحة حضارية متكاملة، تجتمع فيها الأصالة والحداثة، التراث والابتكار، والبحر والحياة العصرية.
قرارات جريئة صنعت الفرق
حينما اتخذ سموه قرار إزالة العشوائيات، كان يعلم أن هذه الخطوة هي البداية لتغيير شامل. اليوم، تلك المناطق التي كانت تعكس صورة عتيقة وغير منظمة، تحولت إلى أحياء نموذجية، بمساحات مفتوحة وفرص استثمارية، مما رفع قيمة جدة اقتصاديًا وحضاريًا.
إعادة رسم البحر والمدينة
الواجهة البحرية أصبحت أيقونة عمرانية جديدة، بفضل مشروع وسط جدة ومبادرات تطوير الساحل. لم يعد البحر مجرد منظر طبيعي، بل تحول إلى مسرح حياة متكاملة: مطاعم فاخرة، فنادق عالمية، مسارات للمشاة، وخدمات عصرية مثل التاكسي البحري الذي أعاد تعريف التنقل على الساحل.
جدة التاريخية.. حين يلتقي الماضي بالمستقبل
لم يغفل ولي العهد عن الهوية الأصيلة، فأطلق برنامجًا استثنائيًا لإحياء جدة التاريخية. المباني التراثية أعيد ترميمها وفق أرقى المعايير، وباتت المنطقة مرشحة لأن تكون متحفًا مفتوحًا يجذب السياح من كل أنحاء العالم، ووجهة ثقافية تمثل السعودية الجديدة بروحها العريقة.
مهرجان البحر الأحمر.. نافذة عالمية
أعاد سموه تعريف دور جدة الثقافي عبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي أصبح حدثًا سنويًا يضع المملكة في قلب الخريطة الثقافية العالمية، ويجعل جدة نقطة التقاء بين حضارات العالم، ووجهة للفن والإبداع والسينما.
بنية صحية متكاملة وجودة حياة
تجسد رؤية ولي العهد في بناء مستشفيات حديثة وفنادق راقية عززت الاكتفاء الصحي ورفعت من جودة الحياة. المواطن والمقيم والزائر على حد سواء، يعيش اليوم في مدينة تضاهي كبريات مدن العالم، من حيث الخدمات والبنية التحتية.
جدة الرياضية.. ساحة الأبطال
أصبحت جدة عاصمة للفعاليات الرياضية العالمية، من مباريات كبرى وصولًا إلى أحداث عالمية مثل فوز نادي ميلان الإيطالي على أرضها، لترسخ مكانتها ليس فقط كمدينة سياحية، بل أيضًا كعاصمة للرياضة العالمية.
تكامل مشاريع رؤية 2030
كل ما تحقق هو جزء من مشروع أكبر، رؤية 2030، التي يرعاها ولي العهد بشغف وتفانٍ. جدة اليوم ليست مجرد مدينة، بل نموذج للسعودية الجديدة التي تجمع بين التقدم الحضاري والتنوع الثقافي، وبين الحفاظ على التراث والانفتاح على المستقبل.
جدة.. مفخرة كل سعودي
حينما يزور الزائر جدة اليوم، يرى بوضوح أثر الإصلاحات: من البحر إلى وسط المدينة، ومن الأحياء الجديدة إلى جدة التاريخية. إنها لوحة متكاملة رسمها ولي العهد، لتصبح جدة ليست فقط مدينة للعيش، بل وجهة عالمية ومفخرة لكل سعودي.