بقلوب ملؤها الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة استاذي عبدالرحمن ملاوي فأقول:
وداعاً أبا ضياء... الأستاذ عبدالرحمن بن يوسف بن اسماعيل ملاوي، القدير والمربي الفاضل والفقيد الغالي،يا من رحل عن دنيانا ولم يمهلنا وداعاً يا من رحل بعد أن أعطانا درساً في الصداقة والوفاء.
أبو ضياء ، معلم أجيال في التاريخ الإسلامي في مدرسة الحسين بن علي ودرست على يده فكان نِعّم المعلم بأخلاقه وحسن أدائه للمادة فكان نعم المربي والمعلم أجاد في إيصال محتوى مادته فترك أثراً على طلابه وأحسن معاملتهم فبقيت ذكراه ملازمه لطلابه فلم يقطعوا حبل المودة معه فكان الاخ والصديق وهو الذي يبادر بالسؤال الإتصال بطلابه وانا واحد منهم قبل يومين كلمني ويسأل عنا.
إن أبا ضياء حاضر في قلب زملائه وأهله كيف لا؟ وهو كريم السجايا لين الجانب عزيز النفس باذل للخير؛ فرحيله بمثابة فقد غالي علينا جميعاً.
كم أنت كبير بخلقك وقدرك ياأستاذي سيفتقدك الجميع بدون شك، فلا غرابة هو من يهاتفك و يبارك لك أو يشاركك الحزن ويواسيك، ورحمه الله كان محافظاً على صلة الارحام.
رحل المربي الأستاذ عبدالرحمن ملاوي بوفاته المفاجئ وووري جثمانه في مقبرة المعلاة بعد ماصلي عليه فجر يوم الأثنين الموافق
2/ربيع الأول/ 1447 هجري بالمسجد الحرام بمكة وسط ألسن تلهج له بالدعاء والرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح الجنان وأعين دمعت وقلوبٌ حزنت وجموع غفيرة شاركت تشيع الجنازة.
وختاماً عزائي لآل ملاوي فأقول {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} نعم إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراق عبدالرحمن لمحزنون، ونسأل الله العلي القدير أن يلطف بأهل بيته وبقية أسرتهَ وأقربائه وارحامهم، وأن يرحم حبيبنا عبدالرحمن ويعفو عنا وعنه وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يتقبله في الصالحين من عباده، وأن يعلي منزلته، وأن يبارك في عقبه، وأن يجمعنا به في جنات النعيم آمين.
*همسة*
يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا
واعصِ الهوى
فالهوى مازال فَتَّانا
في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ ننسى
بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا

