الحب نعمة وهبّه من الله لا يمكن شرائها او امتلاكها بلقوة، ومع ذلك الحب يمكنك امتلاكه بالتواضع والطيب وحسن التعامل مع من حولك، فإذا كنت من الأشخاص الذين يتمتعون بحب الناس ومن حولك لك فانت في نعمة كبيرة يجب ان ترعاها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا أردت أن تعامل غيرك بمعاملة فقس ذلك في نفسك فإن أحببت أن تعامل بها فعامل بها، غيرك وإن كرهت أن تُعامل بها فلا تعامل بها غيرك وهذا الميزان من العدل وهو الذي يوجب محبة الناس للشخص واحترامهم له.
فأقول تزداد سعادة الانسان في هذه الدنيا اذا وجد من يحبه ويتمنى له الخير، اذا احب الله عبدا حبب فيه خلقه وهذا امر عظيم لابد ان نستشعره في محبة الناس لنا،
فمحبة الناس لا تكتسب بالقوة ولا تشترى بالمال فهنيئا لمن كسب القلوب بطيب معدنه وكرمه وتواضعه وجبره لخواطر الآخرين.
ملخص مقالي هو:ليس كل الأشياء نستطيع أن نشتريها بالمال، فالأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة ومحبة الناس والسعادة والصداقة والحب نِعم عظيمة لا تشترى بالمال ولا تقدر بثمن، واحترام الآخرين لك أيضاً لا بسبب اسمك ولا مالك ولا نسبك فقط ولكنّك تستحق الاحترام بخلقك وأدبك، فهذه نعمة لا تشترى بالمال، إذاً بالاستقامة والصدق والمحافظة على القيم والمبادئ والثوابت هي المعيّار الحقيقي وهو شرف لا يحظى به الكثير فهي نعمة تحتاج منا الى الشكر.
ومن تجارب الحياة أن الناس لا يحبونك لعقلك أو لمنطقك أو لعملك بل، يحبونك ويقدرونك بحسب ما تملك من عواطف وإنسانية وتتفاعل مع حياتهم
فالمحبّة من الله عزّ وجلّ، ويجب على الإنسان أنْ يعمل الخير للناس ويجتنب إيذائهم ليكتسب محبتهم واحترامهم وتقديرهم له، فكلّ ما تقدمه للنّاس سوف تحصل عليه ويجازيك الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة.
فعن نفسي.. بصراحة أنا ولله الحمد سعيد بعلاقاتي مع الناس، خصوصاً من دخلوا القلب فمحبتي لهم ومحبتهم لي نتيجة أفعال متبادلة بين الطرفين جعلت هذه العلاقة تكبر تدريجياً في نفسي، فمحبة الناس لي الكنز الحقيقي الذي يغذي الصحة والنفسية والراحة والطمأنينة والسعادة والرضا وراحة البال في حياتي.
*همسة*
من عاش صفرا من الأخلاق والأدب
يحيا فقيرا ولو يمشي على الذهب
ما قيمة المرء إلا
طيب جوهره
لا ما حواه
من الأموال والحسب
1 comment
1 ping
ابو احمد
13/04/2025 at 8:18 م[3] Link to this comment
ماأروعك يااستاذ عبدالرحمن جمال شخصك يظهر بمقالك..