اقبل العيد بفرحته والجميع مبتهج بقدومه -عيد سعيد-كل المناسبات مختلفة تماما مهما كانت اهميتها ويبقى العيد متفرد بالاناقة والشياكة و اللباس الحسن المظهر الذي يليق بجمال هذه الشعيرة المباركة .
يجتمع الكل في العيد ، البعض لديهم عادات مجتمعية واهمها الافطار الجماعي عقب صلاة العيد مباشرة ،وتكون باحضار الطعام من اهالي الحي وعمل مأدبة طعام تتزين فيها السفرة بجميع الاصناف الشعبية وغير الشعبية، ومنها ايضا المعايدة في منزل متفق عليه .
هكذا العيد بفرحته وبهجته ، نتعايد ونقدم التهاني والمباركة والكلام الجميل دونما انقاص قدر احد ، او التدخل في لباسه لماذا هذا اللون او هذا الشكل من الموديل وخلافه ..
تبقى الكلمات الجميلة في هذا اليوم هي السائدة لجمال الشعيرة ،وجمعة الاهل والاصدقاء والترابط بعيدا عن منغصات الحياة الكثيرة .
ما اردت طرحه هو :
قام احدهم واقترب مني ونزع شعرة طويلة كانت ثابته مابين عقالي والشماغ ،
فقال : انتبه لا احد يشاهدها -عيب-وتكون محل -تريقة -همز ولمز في العيد !
تعجبت من حديثه واثار لدي الفضول في الخوض بمثل هذه الامور ، فقلت له ولماذا انتبه ، وذكر لي بأن المشاكل تصير في العمل بين الزملاء كهذه ، ينتقدون الشخص الذي يلاحظون عليه هذه الامور ، وقد يصل الامر اذا كثر الكلام للقطيعة بين الزملاء .
هل يعقل ان يحدث هذا الامر بمجرد وجود خصلة شعر في شماغي أو على ملابسي ..؟
فعلا مجتمع غريب اذا كان الامر على هذا النحو ، البعض منهم يحتاج إلى توعية ليفهم معنى عدم التدخل فيما لايعينه -اللقافة -وخصوصا حين لايجد من الشخص الآخر ما يجعله عرضة للنقد او الازدراء ، متى يعي جيدا هذا المتطفل بأن المناسبات الاجتماعية للبهجة والتعارف والالفة بين افراد المجتمع.
الامر دخيل علينا ولم يحصل لدينا من قبل ،قد يكون في مجتمع العمل ربما !
فيصل حكمي