الصبر قيمته كبيره وأثره في النفس والواقع، فهو هو مفتاح الحياة وقوة الإنسان في مواجهة المحن والتحديات.
إذاً لا نختلف فالحياة رحلة مليئة بالمنغصات فتحتاج لصبر فمثلا أبنائنا نرعاهم بعيوننا، ونحتويهم بحبنا وتضحياتنا، حتى يكبروا ويبدأوا في بناء مستقبلهم بإذن الله تعالى،
ولكن، للأسف، تنشغل الحياة بالجميع، ويجد البعض أن المسافات بينهم وبين والديهم قد زادت، إما بسبب ضغوط العمل، أو بسبب عدم إدراكهم لقيمة هذه العلاقة حتى فوات الأوان.
إن وجود الأبناء بجانب والديهم في كبرهم ليس مجرد عطف وحنان، لا والف لا بل هو واجب ديني وأخلاق وقيّم بل هي صورة من صور الإنسانية العميقة التي تبني مجتمعًا مترابطًا ومتعاطفًا. فالآباء في كبرهم يحتاجون إلى الكلمة الطيبة، والحضور المستمر، والشعور بأنهم لم يصبحوا عبئًا أو نسياً منسيًا.
ومع الأسف في نهاية المطاف، عندما تكبر وتريد الراحة يامسكين زادت المطالب منهم ومن الأحفاد وغيرها من إحتياجات ومتطلبات بيوتهم إنتبه عزيزي القارئي بيوت الأبناء وليس بيتي، فبألله ماذا ستفعل ماتملك غير الصبر ولكن السؤال هنا هل وجد من يقدر هذا الهم والصبر الكبير الذي بداخلك؟
وكُلُّ بابٍ وإن طالت مَـغالِقُهُ
يومًا لهُ من جميلِ الصبرِ مفتاحُ
كم مِن كروبٍ ظننا لا انفراجَ لها
حتى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ
فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ
للخلقِ ظلٌ وللأيامِ إصباحُ"
فأقول بعد الصبر يأتي الإنفجار فجأة فتتكلم وتقولها بصريح العبارة وأيضاً لم يفهمك أحد، بعد صبر أقولها: نحنُ كبرنا منذُ اللحظة التي تقاعدنا فيها حاولنا فعل المستحيل لإخفاء ذلك التعب والتهالك التي تظهرُ جيدًا في مظهرنا، من تغيرات ارتجاف يدينا لحظاتِ التوتّر وغضب، نحاولُ أن نتمالك ونتصبر، َولكنّ كلّ ما بك من ماذكرت، ينتهي بمجرد أن تنهال عليك المصاريف التي لم يحسب لهال الف حساب عند تقاعدك في بالك بأنه يكفيك راتبك التقاعدي وخاصة المتقاعدين مالهم اي زيادة مالية بل بالعكس نقصان من خلال خروج الأبناء من دائرة التقاعد وهذا ليس حديثي ولكن أشرت لادخل للمتقاعد غير راتبه،وأرجع لمقالتنا وتبقى أنت وحيدًا مساعداً للأبناء والاحفاد والله من غير منّة، وتعرفُ تمامًا ما يحصلُ بعد هذه التراكمات المحيطة بنا تأتي الفواتير وتوابعها ورواتبنا تذهب :- الزوجة- الاولاد- البنات- الأحفاد السواق-الخادمة بنشري-الاستراحةالاتصالات- المياه- البنك- الصندوق العقاري- بنك التسليف-محطت البنزين- الخباز
الكهرباء-السوبرماركمدارس- المغسله- محلات القهوهَ. وهذا غير المتطلبات الزائدة في رمضان والعيد وأدوات مدرسية واخرها من البعض اقساط المدارس الخاصة لتكسر كلّ مجاديفنا؟ من منّا لا يعرفُ أن الحمل والمسؤولية على شخص واحد وازيد من الشعر بيت بعد هذه المصاريف اذا قمت في البيت كما يقولون بان المتقاعدين يطفون اللمبات نعم من كثرة المعانات والمصاريف عرفتم السبب الان يامن يتكلمون عن المتقاعدين، وأخرها البقية يتفرجون بل وتزيد مطالبهم اي يفكرون هؤلاء البشر ونحن في سفينة واحدة؟
سبحان الله كنت دائمًا كنتُ أركز النظر في جملةٍ تقول أنّ الجيلُ الذي شابَ في عمر الشباب قد شاب، فهل أرواحنا المنطفئة فجأة وبساتين قلوبنا التي قطفت أصبحت ذابلة، فيا ترا هل نراها تزهر؟
نعم والله بالرغم الكبير نقدم لهم الغالي والنفيس بقوة الصبر التي نملكها لنحسّن طريق الآخرين للعيش الرغيد نعم بفضل الله نملكُ الحبّ الذي نستطيعُ إهدائه لهم فهل من فهيم ومجيب؟
وأخيراً:
نحن بحاجة لمن يفهمنا ويتفهمنا ويستثنينا دائما، نعم، اقولها بحسرة لا أحد يُشبه أحد حتى في الإحساس فهذه حقيقة مهما كبرنا تبقى مشاعرنا صغيرة يسعدنا سؤال ويفرحنا إهتمام ويقتلنا ذلك الإهمال الذين لايهمهم غير المال منك فقط.
*همسة*
أجل معذور قلبٍ في همومه ضاعت أفراحه
انا يمّه غلطت ولاني أول واحدٍ غلطان
أبونا آدم من الجنة خرج بأسباب تفاحة
خذلك الوقت فيني ماخذلتك يا أعز انسان
وش الدبرة؟ وحظي صار قفل ٍ ضاع مفتاحه
1 comment
1 ping
ابو احمد
10/03/2025 at 10:06 ص[3] Link to this comment
كفيت ووفيت
يا ابو ياسر
بارك الله لك في كل نعم الله عليك
وحفظك من كل سوء ومكروه
امين