تباينت وجهات النظر حول لوحة تحمل شعارا من لهجات أهل الباحة واتسمت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض وتسأل البعض هل هو شعار هذا العام بعد أن وسم على اللوحة عبارة ( يا نافدا من بدا) وكتبت مقالا في هذه الصحيفة تحت عنوان ( الهوية الثقافية وتداعياتها ) دعيت فيه استغلال مثل هذه المصطلحات الثقافية حسب سياقها ، وحتى نحول مثل هذه الثقافات إلى هوية وشعارا تجاريا يستفاد منه ومن تداعياته ونقلت المقال إلى معالي الأمين الدكتور علي السواط وقد حسم كل الجدل وقال أن اللوحة ليس للأمانة علاقة بها ، ولا إمارة المنطقة ، وليست شعارا لصيف هذا العام 1445 هـ واستطرق قائلا أن اللوحة ليس لها علاقة بالمهرجان ألبته وليست تابعة لأي جهة رسمية وإنها كانت لأحد الأسواق المحلية في المنطقة ، وعلى هذا القول تتضح الرؤى وينتهي الجدل ، وما دعوت اليه في مقالي السابق أننا من خلال هذه الثقافات المتعددة في المنطقة نهدف إلى استغلالها بشكل امثل مع رسم هوية تتفرد بها المنطقة كما هي أهداف الرؤية وتطلعات القيادة وكما هي هموم سمو سيدي الأمير حسام يحفظه الله ، ولا يمكن أن نحيط بثقافة مقننة وموجة دون تضافر الجهود من قبل فريق عمل يعرف الدلالات والمعاني للهجات الباحة ولهذا يفترض أن يكون العمل فيما يتعلق بالهوية الثقافية أن لا يكون فرديا ويمكن التواصل مع الجهات ذات العلاقة كالغرف التجارية ووزارة التجارة لكي نخلق من تلك السمات الثقافية علامات تجارية يستفاد منها على نطاق واسع وهذا ما كنت أهدف إليه وأتمناه لاسيما أن منطقة الباحة تمتاز وتتفرد بمثل هذه السمات الثقافية إلى جانب أنها في طرق الإعداد لسوق سياحية رائدة ليس على مستوى المملكة وإنما كما تشير الرؤية على مستوى الإقليم والعالم وفيها ما يمنحنا الفرصة الوافرة لنكون ضمن العالم الأول في السياحة لأننا عندما نوظف وبشكل جيد الجوانب الثقافية ونفعل هوية مستمدة من البيئة المحلية فإننا سوف نحقق النجاح المبهر ذاك هو الأمل والتطلعات لباحة اليوم والمستقبل . والى لقاء