في هذه الحياة نجد أن لكل منا أمنياته الخاصة التي تختلف عن الآخر،وهي مفاتيح لحياة جديدة وآمال عريضة ننتظرها، وعلينا أن ندرك أن بعض الأمنيات ليست مستحيلة لكن لم يحن وقتها بعد، والأجمل أن ندعو الله ليحقق لنا خيرها ويصرف عنا شرها.
ولعل الكثير من الأمنيات تكون عادية وتنتهي بانتهاء هاجس صاحبها ينساها من سمعها ويتناساها من تمناها، بينما تبقى بعض الأمنيات أو الأقوال يتذكرها الناس رغم كونها أمنية أو هاجساً لا أكثر حتى ولو عرفوا أنها مستحيلة.
نعم الأمنية: هي رغبة تتولّد نتيجة ظرف معين، وتنتهي بانتهاء ذلك الظرف، كما أن الأمنية هي عبارة عن الرغبة الشديدة في الوصول إلى نقطة ما، والأماني موجودة،إذاً فكلنا نتمنّى ونرغب، ولكن ليس بالتمنّي تصل القمم، وليس كل مايتمناه المرءُ يدركه نعم لن تتحقق بمجرد التمنّي، وإنما تحتاج إلى الكدّ والجهد والتعب، والسّعي والمنافسة من أجل تحقيق هذه الأمنيات، ففي حياتنا الأمنيات هي الأمل الذي يحيا به الإنسان، فدائماً لدى كل شخص أمنية يتمنى تحقيقها، ويترقب أي فعل أو عمل يقربه لها، إذ أن أجمل ما في الحياة لحظة تحقيق الأمنيات، وأرقى ما يصل الإنسان إليه هو الحلم الذي طالما حلم به ثم تحقق، وفي هذه اللحظة تقول سعادتي الحقيقية لن تكتمل إلا إذا وصلت إلى كل أحلامي، لذلك لا تسخر من أمنيات الناس، فأحياناً تكون الأمنيات هي الدافع الوحيد للحياة.
وأخيراً:
الحياة والأمنيات هي مجموعة من الأيام التي يعيشها الإنسان، وقد تكون الحياة جميلة ومُمتعة، وقد تكون تعيسة ومُتعبة، ويرجع ذلك كله إلى الإنسان نفسه، فمن نظر إلى الحياة بمنظار السعادة، سيكون سعيدًا، ومن نظر إليها بمنظار التشائم، فسيكون من المتشائمين، وكما يقال "كيفما ترى الحياة تكون كذلك".
*همسة*
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما استَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ
إذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابا