نحن بسطاء جدًا.. كلمة آسف أو اعتذار صادق كفيل لجعلنا نسامح في مصيبة كادت أن تودي بحياتنا.
جرّب أن تخرج يدك من نافذة السيارة بعد ثوانٍ من ارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون ناهيك عن الإنسانية، ربما أفضل من التمادي في الخطأ
فاعترافك بالذنب كمن لا ذنب له؛ هكذا يقول الله جلّ في علاه
العجيب في الأمر، أن البعض لا يعي مبدأ الاعتراف بالخطأ أو لاعتذار عنه، يبقى مستمسكًا بالإنكار، والدفاع اللامنطقي عن خطأ يصرخ في الخلف "أنا غلطان"
يسترضي على نفسه أن يكون جبارًا عنيدًا عن الاعتراف بذلك، وأخصٌّ نوعًا دون الآخر لا ينطق بالأسف وإن كان حدّ المقصلة على رقبته.
لا هو أراح نفسه من عبء الذنب، ولا أراح الآخر من وقع الظلم، ولم يكسب سوى دعاء مقهور في جميع الأوقات ليس بينه وبين الله حجاب.
ما المانع يا ترى!؟
أمعقول أن ثقافتنا تدعونا إلى التعدي على حقوق الغير؟
هل من الممكن أن يكون الكِبر في أنفسنا مدعاة للتجبر على مخلوقات الله؟
وماذا بعد؟
وإلى متى!؟
ثم من الأولى الاعتذار لذواتنا عن أخطاء ارتكبناها في حق أنفسنا خلال الفترة التي قضيناها في هذه الحياة، لأن نتاج هذا الحمل مجموعة من الأمراض العضوية التي لن تعرف لها سببًا، ولن ينجينا منها سوى التصالح من النفس.