إليك يا من احتضنتني في رحابها الواسعة، إليك يا من كانت طفولتي و مراهقتي، سعادتي و حزني، على ثراها.
إليك في عامك الثالث والتسعين أرسل شكري و سلامي التي لن تكفيها حروفي و لا صدى صوتي.
أتذكرين يا بلادي؟ قبل اثنين و تسعين عاما، حينما كنا أفرادا متفرقين لم نلتزم بالاتحاد أبداً، حتى جاء ابن ارضك، عبد العزيز ليوحد أبنائك تحت راية واحدة و اسم واحد.
أتذكرين يا بلادي جهود أبنائك في حمايتك و الدفاع عن رايتك بكل طريقة، و لا زال هذا سارياً، و سيزال ما دام أبنائك ها هنا.
أترين جهود أبنائك العظيمة تجاه الحرمين الشريفين، أهم رموزك و فخرك على مر الأزمان.
أتعلمين يا بلادي؟ في كل خطوة أخطوها كم من الفخر يخفق داخلي؟ تعلمين كم من مرة أردت أن اصرخ أمام الملأ و أقول انظروا هذه هي بلادي الغالية !
كم أشعر بالفخر عندما أتذكر أن نبي الله و خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم قد ولد في جنباتك و سارت خطاه الكريمة على أرضك.
للأسف يا بلادي، لن أستطيع أبدا أن أوفي حقك في وصف مدى روعتك و أهميتك بالنسبة إلى قلبي، لكني لا أزال سأصدح بفخر و اعتزاز قائلةً: أجل هذه بلادي العظيمة المملكة العربية السعودية!