في عام ٢٠٠٨ تعرفت الى الكاتبة والروائية الجزائرية د.احلام مستغانمي وتوطدت عرى الصداقة بيننا خصوصا فيما يتعلق بتعليقاتي على مقالها الاسبوعي او عن نصوص ادبية اخرى.
في صباح مبكر من احد ايام الاسبوع بعثت لي ايميل بسؤال عن الراي في مشروع مقال اجتماعي ثم اعادت الطلب نفسه علي بعيد العصر ولم اكن في مزاج ملائم للإجابة ولكن بعد ثلاثة ايام اعادت نفس الطلب علي الساعة العاشرة ليلا فكتبت لها رايا نال استحسانها وهنا بعثت لي ثناءا مشفوعا بسؤال اثار استغرابي لأول وهلة. .. هل انت كائن نهاري ام ليلي؟
ترددت اولا في الاجابة قبل ان استوضح منها فحوى السؤال الذي لم اعرف عن مضمونه من قبل، فعلاقتي بعلم الاحياء والكائنات الحية كانت ضعيفة منذ الدراسة الثانوية سيما وكنت وقتها ملتحقا بالفرع الأدبي.
قالت الروائية مستغانمي هناك يا صديقي اوقات مثالية للتفاعل والاستجابة لكل شخص وهذا يرتبط بعوامل عدة منها طبيعة علاقتك بالضوء والشمس والضجيج وساعة الولادة وميولك العاطفيةوالادبية. ،واخيرا ساعتك البيولوجية فانا لو ان احدا طلب مني عون او راي صباحا ساكون سلبية لكن في اوقات المساء والهدوء والسماء الصافية والغيوم والمطر تختلف استجابتي الى حد العطف والعطاء وربما الكرم.. وهذا ما قصدنه يا دكتور!!
حقا والان يمكن سؤالك صديقي العزيز ..هل انت كائن نهاري ام ليلي لكي اعرف موعد استجابتك!!!
.
.
.
* كاتب واكاديمي من العراق استاذ القانون والنظم السياسية في جامعة الاخوين في افران المغربية