لمَ أنا محبوبة؟
عقلي الصغير لم يقوى على استيعاب سبب أنّي محبوبة! أو لمَ قد يكون شخصٌ ما محبوب؟
الآن أواجه صدمة حقيقية بسبب أني اكتشفت أو تأكدت بأني محبوبة مقابل الفائدة المحصّلة مني..
لا فائدة لا حب!!...
بما يعني أن عائلتي تحبني لأني أخدمهم بطريقة ما، وحين قررت أن أتوقف عن ذلك توقفوا عن حبّي
أبنائي يحبونني لأني أقدّم لهم خدمات جليلة كأم من خدمة وتمويل وغيره، وحين قررت أنهم كبروا وتوقفت عن تقديم تلك الخدمات توقفوا عن حبّي
صديقاتي يحبونني لأن وجوي يسعدهم ويضيف جوًا من الحماسة بينهم، وحين عدت إلى تبنّي الرسمية توقفوا عن حبّي!!
العمالة التي تقوم على خدمتي تحبني لأني أكرمهم من فترة لأخرى، وحين أصابتني عسرة امتنعوا عن خدمتي
حتى حبيب الخيال حين توقفت عن مناجاته في ليالِ السهد وامتنعت عن تقبيله، توقف عن حبّي ولم يعد يناديني!!
حتى أنا سأتوقف عن حب الجميع حين يتوقفون عن تشنيف مسامعي بكلمات الإطراء والغزل.
كنت أقول أن الحب كذبة كبيرة نخدع أنفسنا بها عشان كيّ نعيش الحياة بشكل مزيف، وغير حقيقي لأنه شعور لذيذ في النهاية ويشغل هرمونات السعادة بشكل فعّال.
والآن أنا متأكدة..
الحب الوحيد الغير مشروط هو حب الوالدين لأولادهم
كذلك حبّي لنفسي.. أنا أحب نفسي لأنها تستحق
وسأظلّ أكتب عن الحب بجميع أشكاله وأنواعه وألوانه لأنه حلم جميل ومثالي، وفي النهاية أطلب منكم ألاّ تصدقوني..