مكانة المملكة الدينية باحتضانها للحرمين الشريفين وبعدها العربي والإسلامي ومكانتها السياسية والاقتصادية كأحد أعضاء مجموعة العشرين وشريكة بالقرار العالمي ولهذا المملكة تواجه الحملات الإعلامية المغرضة على جميع الأصعدة وهذه ليست جديدة بل منذو نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى يومنا هذا وفي جميع المراحل استخدمت الصحف الورقية والإذاعات وتأليف الكتب المسيئه للمملكة وكانت تصطدم بجدار الجبهه الداخلية القوي الملتف حول قيادته.
وعندما بدأت في التسعينات ظهور القنوات الفضائية كأعلام حديث أصبح أكثر انتشار وانفتاح والمشاهد متعطش لعالم الفضاء وما يبث من خلاله من برامج حوارية وأفلام وثائقية وأخبار على الهواء مباشرة لنقل الأحداث المتسارعة في العالم والشرق الأوسط على وجه الخصوص أعطت المشاهد حقنة ثقه ومصداقية لما تنقله حتى استهوته المشاهده .
وكانت قناة الجزيرة الفضائية في مقدمة تلك القنوات التي حظيت بنصيب الأسد من المشاهدين وقامت باستثمار هذا الكم الهائل من المشاهدين والمتابعين للقناة بدس السم بالعسل من خلال برامجها الحوارية الموجهه للشارع العربي عامه والخليجي على وجه الخصوص ولم تكن المملكة بمنأى عن خبثها وكانت مزعجة في السنتين الأولى إلا أنها كانت لقاح إيجابي وثقافة تعاملت معها القيادة السعودية بحكمة وعقلانية.
من خلال برامج إعلامية موجهه للداخل والخارج تبنتها قامات كبيرة في الإعلام المرئي والمسموع والمقرؤ ثم بعد ذلك جاء عصر الشبكة العنكبوتية من خلال المنتديات وما صاحبها من استخدام أعداء الوطن ببث سمومهم وزرع الفتنه والاستقطاب للشباب للالتحاق بالقاعدة وتوجيههم ليكونوا أداة هدم وقتل بالداخل وصواعق متفجرة في مناطق الصراع في العالم العربي والإسلامي وتم مواجهة هذا الفكر المتطرف بيد من حديد بالمواجه تاره والتوعية والنصح من خلال مركز المناصحه.
ثم بعد ذلك جاء ثورة السوشل ميديا والمتمثل بالفيسبوك وتويتر والانستجرام والسناب شات والتي يعتبر الشعب السعودي في مقدمة مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي ولهم حضور طاغي في ذلك ومن هذا المنطلق التقط أعداء الوطن أن أسرع وسيلة للتواصل مع الشعب السعودي وإيصال رسائلهم المسمومه من خلال شبكات التواصل الإجتماعي بأسماء سعودية مستعارة وحسابات مشبوهة من داخل الوطن و خارجه حيث تم رصد أكثر من مليونين تغريده في العام المنصرم تركز على النيل من اللحمة الوطنية ومن رموز الوطن والتشكيك في القرارات الصادرة حيث تم تتبع تلك الحاسبات ووجدت أنها تدار من إيران وعملائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وكذلك من دولة قطر كما لا نستبعد أجهزة المخابرات الغربية والموساد لهم يد فيما يحصل .
و الان جاء دور المواطنين رجال ونساء من مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي ليكونوا درعا حصين للدفاع عن الدين والقيادة والوطن والشعب من خلال الرد على تلك الحسابات الكاذبة والمظلله لأن كل صاحب حساب من المواطنين يعتبر إعلامي سعودي يفند الإدعاءات الخبيثه ويكذبهاو الجميع عيون ساهره على أمن الوطن ومسؤولية لاتقل عن المرابطين على الحدود في الشرق والغرب والشمال والجنوب من قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية في الداخل ولنتذكر كلمة المرحوم بإذن الله الأمير نايف عندما قال (المواطن رجل الأمن الأول ).
وفي ذات السياق على مشاهير السوشل ميديا أن يكون للوطن حصه في توعية الشباب والشابات من خلال رسائل تبرز الأهداف المقصودة لشق صف الجبهه الداخليه كما أن المسؤلية تتطلب من مدراء الجامعات والمدارس والأندية الرياضية ممثله في هيئة الرياضه أن يكون لهم حضور والمشاركة في ذلك
أخي المواطن اختي المواطنه الهجمة الشرسة والحملات المغرضة على المملكة في شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج أن نكون فطنين وواعين لما يحاك لنا وما يراد لزعزعة الأمن في وطننا الغالي وزرع الفتنه بين القيادة وشعبها.
حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والوطن من كل سوء
عميد متقاعد :
ندى عزيز الخمعلي