ليس ما أقصده ، هو ما فهمته أنت مباشرة من عنوان الموضوع ، مع أنه مفهومك ضمن سياق الموضوع وليس هو المقصود من عنوان الموضوع !، ما الموضوع ؟؟
أصحاب المصلحة بمفهومها العام ، أو بمقصودها الذي يمكن تفسيره بعدة أوجه .
أصحاب المصلحة هذا الموضوع له معي موضوع ، و لي عنده موضع ،.
هذا الموضوع يعرفه كل من عمل معي خلال الشهرين الماضيين ،والبعض منهم يعرف مضمومة ، ومقصوده بالنسبة لي ، فلا يكاد يأتي يوم ! إلا ومعه أصحاب المصلحة ! كالإفطار الصباحي .. ولكن لشخص (عزابي ) ، يعني آكل اللي يجي قدامي ، أو كقهوة الصباح رائحة البن المحمص التي لا تعدل المزاج ، حتى أصبحت الكلمة ثقيلة على مسامعي ، وأخاف أن تتفاقم وتنتقل الى مرض حديث اسميه ( متلازمة) أصحاب المصلحة ، وهي متلازمة نادرة تصيب أولئك المتتبعين لأصحاب المصالح دون اي مصلحة. وتعتبر نادرة أو فريدة وربما وحيدة ، مثل ( نظرية الأرنب ) التي هي فريدة وربما تخص فقط مكتشفها !! ، أو (متلازمة الأرنب ) أو كما يحلو لأحدهم تسميتها ، و مكتشفها الذي يمارسها .
عموما" لا علاقة لنا بالأرنب ولا نظريته ، فهمنا للأرنب أنه : ( نط وذهب الى الشط … والسنين التي لن انساها ) ولا ممارسها ومكتشفها .
مجمل حديثي مجازي !.. عن أصحاب المصلحة ، الذي وعدت أحدهم بالكتابة عنه ، ومفهوم المصلحة في الحياة ،بأنواعها وخصائصهم ، واختلافات تفسيرها .
أما (لعنة أصحاب المصلحة ) فهي لن تصيب من لا يعرف سبب كتابة هذا الموضوع ، ولا لمن لم يشترك في كتابة أي جزء عنه ، تختلف قليلاً عن لعنة الفراعنة التي تصيب من يتعدى على خصوصيات الموتى ، ويعود للماضي فلا يجد أمامه إلا! اللعنة والاصابة من (حراس ) الفراعنة كما يقولون أو ارادوا أن يعلمونا ويفرضوا علينا رأيهم وحدود معرفتهم، وهي تماماً تشبه ملف( أصحاب المصلحة ) .
أصحاب المصلحة : مسماً يطلقه أصحاب المشاريع لكل من له علاقة بالمشروع ويؤثر ويتأثر معه و به .
بمعنى أن هناك (علاقة ) تربطهم ، و( هدف ) يجمعهم ، وفائدة لعلاقتهم ، حتى وإن كانت الغاية مختلفة !! . وهذه العلاقة تتأثر وتؤثر حسب مستوى العلاقة ، ودرجة أهمية المصلحة .
ي لكل علاقة في هذ الحياة تكمن خلفها مقصدة، وراءها مصلحة أو تعظيم منفعة للوصول إلى تمام المصلحة .
تقول د. فيشر : في العلاقات البشرية .."نميل إلى الانجذاب نحو الناس الذين يشتركون معنا في اهتمامات مماثلة"، ولها قدرة وطاقة إما أن تكون سالباً تنتج عنها علاقات غير منسجمة ،ومرهقة ، ويمكن وصفها بالمنفرة
ونافرة . أو تكون إيجابية وتكون هانئة و جاذبة.
المصلحة ارتبطت وجدت لسبب ، كونت علاقة ، تختفي وتزول عند زواله .. (السبب) ، وقد تنتج نتيجة تفاوت القدرات أوالمهارات ، أوالإدراك ، والخلاف وليس الخلاف بسبب الاختلاف قال تعالي (
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا )
ومع ذلك فإن العلاقة والمصلحة لها شروط لاستمرارها ، ولها قانون يقرها أو يبطلها.
في مقدمتها : الثقة المتبادلة بين أصحاب المصلحة التي فى صدق العلاقة وصحيح الفعل واتمام العمل ، وتبادل المصالح المشترك ، و توازن العلاقة مع الأخرين .
،إن فقدت الثقة ، عدمت الشراكة وساءت النوايا .
يحدث هذا عندما لا تصدق الوعود ، وتتعدد التفسيرات والتبريرات وينعدم حوار النتائج ، ولا يكون العلاج إلا بالحوار الآمن والمشاركة الفاعلة وصدق الوعود .
وأن العلاقة التي لها اهدافا مشتركة هى التي توحد الجميع في اتجاه الهدف لمزيد من المكاسب .
لذلك لابد من الحوار حولها والإتفاق عليها قبل إقرارها . وتأكد أن كل أساليب الشحن المعنوي لا تجدى مالم يتم الحوار والإتفاق ، والوضوح والشفافية حول الأهداف والغايات . . فلا صدق ولا مصداقية لخطط ومصالح تتسم بالغموض وعدم الوضوح ، غير متفق عليها .
وتستمر وتنضج هذه العلاقة إن ادركنا بأننا نكمل بعضنا جداً : تقول د. فيشر : نحب الشخصيات المكملة التي تشدد على ميزاتنا الجيدة وتخفي عيوبنا ، نحن دائماً نشعر بالجاذبية لاولئك الذين نشعر معهم بأننا أكثر كمالاً .
وهو التكامل فكل شخص لديه نقاط قوة ، يساند من لديه نقاط ضعف او من لديه قدرات أقل.
إن سبب دوام العلاقة ، دوام المصلحة ، وتحقق العائد من المنفعه،
و (المصلحة) غير ثابتة، تتأثر بمؤثرات ، وتهدمها الكثير من الترهات .
لا تدوم إلا إن كانت بنيه صادقة ، والصدق مع النفس، ونفس راضية ، وقبلها الصدق مع الله ، وعطاء ليس له سبب ، وصفاء يلازمه نقاء ! أن صلحت وتناسبت وانسجمت وفهمت ....تجاذبت ...وانتجت .
يصل هذا التجاذب إلى حد التخاطر والاتصال الروحي والتواصل بلغة العيون أو الايماءات.
(كما يمزج الماء بالعصير الخام)
أما إن كانت عكس ذلك.. تنافرت ،
(فلا يمكن دمجهم كما الماء والزيت ) .
لذا احرص دوماً معرفة طبيعة العلاقة، وافهم المقصود وحدد المطلوب، وارسم حدود العلاقة وعمق الصداقه حتي لا يختلط الحايل و النابل ، وطريقتها واسلوبها وأن تعرف مع من تعامل؟ ، وكيف تتعامل وتعامل، حتى لا تعيد كتابة قوائم أصحاب المصلحة أكثر من سبعة عشر مرة ويقال عنك مايقال ، وتصاب بلعنة اصحاب المصلحة.
تحياتي
عثمان عطا