بطاقتي الشخصية والإنسانية ماهي إلا بيانات منها رسمية مدونة من جزء من السيرة الذاتية للشخصية أو بيانات اجتماعية أعتز بها تماماً لإنتمائي لأب ٍكان حكيم زمانه في علمة ودينة ..
وذو مرجعية قرآنية بصفتة أزهرياً وأم كانت تسبق جيلها من الزمن الجميل بالبساطة والبشاشة والذكاء الفطري ..
بالإضافة الى محبتها للجميع وقدوة نسائية غير مسبوقة ..
فأنا إبن بار بأهلي في جميع الاتجاهات وخاصة أبي وأمي في حياتهما ومماتهما الذين أصبحا قسما لكل من عاش عصرهما ..
اذ ارادوا الزامي بأن اهتم ببعض مطالب اهلي واقربائي وجيراني والكثير منهم يستحلفني بيهما وأنا أتحول إلي منفذ بلا تفكير أو تردد بحالة من الإخلاص المطلق فيكون النجاح حليفنا ولله الحمد ..
وقد تعلمت منهما السلام بجميع معانية سلام القلب والروح والعقل لذا فأنا ابحث عن السلام بشغف حتي في خوض المعارك تكون بشرف ونزاهة ..
وفي الخصومة اكون خير خصم ولا انتقم من أحد وانفذ مقولة أبي الشهيرة إكسر سم الحاقد والحاسد بأن تكون اكرم منه في كل شيئ فتكون النتائج دائماً إيجابية وقدوة لكل من يسعي للإنتقام أصالح ومصالح نفسي دائماً راضياً بما قسمه الله لي ورزقي وإسمي كتب من قبل مولدى في اللوح المحفوظ ..
وفي مواجهة التحديات اديرها بمنتهي الشرف ولا تسلبني نشوة الإنتصار وتكون فضيلة العفو عند المقدرة بمبدأ التسامح خلقٌ رفيع والعفو عند المقدرة ..
لم يشغلني حب الحياة وزينتها من ممارسة الزهد بمدرسة الصوفية ولم يدفعني زهدي لان اغادر طريق الأمل ولن أغادره مادمت اتنفس الامل بالله وثقتي به ..
وسأظل أحيا باحثاً عن المحبة والسلام ولو طغت الكراهية والصراع مدركاً بان الله عز وجل قد خلقنا بشرا نستنتج الصواب من تسلسل الأخطاء فأسعو دائماً للحق بحثا عن الحقيقة وأؤمن بأن الكون قد خلق نسبياً ليقودنا في رحلة أبدية الى الآخرة حيث جنة عرضها السموات والأرض وهذه هي الغاية التي اسعى لها ..
وأؤمن أن الدنيا علمني زوالها فزهدتها اؤدي واجبي في كل التزاماتي ومهامي بمسحات الإخلاص فأجتي راحة البال ولاه الحمد بفضله وتوفيقه
ووصلت تلك النتائج في حديثي مع الآخرين انزع منهم الطاقات السلبية وأسعي جاهداً لإمدادهم بالطاقة الإيحابية تطبيقاً بالآية الكريمة ( وأن ليس للإنسان إلا ماسعي وأن سعيه سوف يري ثم يجزاه الجزاء الأوفي وان إلي ربك المنتهي وانه هو أضحك وأبكي وانه هو أمات وأحيا) صدق الله العظيم
فكانت هذه الآية الكريمة هي منهجي في كل تعاملاتي مع الجميع ودائماً اتلقي ردود الفعل من الجميع بشكل إيجابي واقول عندما نعيش جميعاً لنسعد الآخرين سيبعث الله من يسعدنا فما جزاء الإحسان إلا الإحسان …
وأؤكد أن جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده إلا ان يُحسن إليه بالثواب الجزيل والفوز الكبير والنعيم والعيش السليم فهاتان الجنتان العاليتان للمقربين ..
وأهم سطور في بطاقتي هي السعي إلي السيرة العطرة قبل السيرة الذاتية لأن السيرة العطرة هي الباقية والاخري الي زوال لذا أسعي جاهداً أن ارسم بطاقتي كلوحة فنان متميز يستخدم الألوان الهادئة لتنعكس على شخصيته بالهدوء والروية في التعامل أو اتخاذ القرارات ..
احب الفن بجميع اشكاله والوانة حتي في تنسيق زهور الحديقة فأكلم الورد وأستمد منه الاكسجين النقي وأعطي له ثاني اكسيد الكربون
واسعي دائما إلي تجسيد حياتي كلوحة فنية جميلة وأضعها امامي واتأمل فيها مجريات احداثها فأقراءها بشكل فلسفي واخرج من بين دهاليز هذه الاحداث بأجمل مافيها وأعظم مسيرة ايامي بحلوها ومرها لذلك أبعد عن أي قبح في الحياة ولا اركز الا في اجمل مافي لوحة حياتي فعيني لا ترى الإكل وجوداً جميل بهذا الكون ..
واختم مقالي بأن بطاقتي ليست بشخصية أو عائلة ولكن هي البطاقة الإيجابية التي تعيشها وتعطيها لكل من حولك ولمن يعاشرك…