نفقد أحبة، أهل، أصدقاء نتيجة رصاص الإحتلال.
نذهب للقضاء ونظن بأن هناك قانون يحمينا ويأخذ بأيدينا، لكن هيهات للسلطة الفاسدة بأن تمتلك قلباً أو إنسانية.
جاءت الذكرى المؤلمة الثانية لرحيل جد زميلي ريكاز "الشهيد جواد عمران القواسمي"، بتاريخ 16 كانون الأول للعام 2019 ولا حياة لمن تنادي.
حرر القاضي الظالم وحكم على المظلوم، أخرج القاتل ووقف ضد الضحية، قضية كاملة تحولت إلى رماد بلمح البصر دون تأنيب ضمير ولا خوف من عقاب الله العلي العظيم. قسم المهنة تلاشى ووضع على الرفوف.
تأثرت كثيراً عندما قرأت بعض كلمات ريكاز عن جده يوم الخميس وذلك عبر حالته في "الواتس اب" حين كتب: "لا أعلم إن كانت إنسانية القاضي متواجدة، ولكن سنأخذ حقنا بيد الله عز وجل، ويستحق القاتلون الجحيم الذي يستحوقنه. رحمك الله يا جدي".
حال زميلي ريكاز كحال بقية الفلسطينين المناضلين في البلاد، يشتهد الغالي والحبيب والقريب، ثم يقف القانون بصف الإحتلال والمستوطن والقاتل اللعين ليهمش قلوبنا ويحاول قتل الأمل والحرية فينا، لكن هيهات لوطن كان ولازال مصنع الرجولة والإيمان بأن يهزم أو يستسلم للظالمين والمنافقين، اللذين يرتدون معطف المحاماة ويطلق عليهم لقب حضرة أو سيادة المحامي والقاضي، لأنهم في الحقيقة جبناء. فيوم القيامة قادم بإذن الله ولا مهرب من جهنم ولا الممات.
نشعر انا وزميلي وكل فلسطيني بالأمان الداخلي والطمأنينة، كوننا على قناعة وإيمان بأن الله عز وجل عالم الغيب والشهادة سوف ينصرنا بتحرير وطننا الحبيب فلسطين وأخذ حق كل شهيد وأسير على أكمل وجه.
كل من ظن بأن الشهيد سوف ينسى ويكون كعابر سبيل، أود أن اؤكد لكم بأننا فلسطينين دم الشهيد لن يصبح رمادا ولن ننسى الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء الوطن والقدس الشريف، سنبقى على العهد والدين ويوما ما سيأتي النصر المبين، وجيل وراء جيل سيعرف الحقيقة وسيردد ويعيد عاشت فلسطين حرة أبية والقدس الشريف عامصتها الأبدية.
صديقي وزميلي ريكاز رجل بمعنى الكلمة، تظهر كلماته ورابط اليوتيوب على مصداقيته وعلى ظلم القاضي اللعين.
قصة جده الشهيد لم ولن تنسى، وسوف نتذكرها عند كل ذكرى وستزرع بقلوبنا وتعيد إلى عقولنا كيف نبقى صامدين ومناضلين أمام الكيان الصهيوني والمستوطنين الجبناء والمنافقين، حتى يوم القيامة والحساب المنتظر العظيم.