عشقت البحر وذبت على ظهره كضياء ينعكس عند اكتمال القمر، لآلئ تتجاوز الروعة وهي تشير إلى عينيّ فتعكس بريقها،
عشقت البقاء وحدي لأنصت لأحاديث الموج الهاربة، أغمضت مقلتيّ لمواجهة نسمة تصارحني بالحقيقة، فضلت أن أعتزل العالم حتى لا تصدمني وقاحتهم، آثرت تأدية دور التمثال؛ لكنه تصدّع جرّاء الكذب.
آسفة أنا كوني حبيبةٌ لا تصلح للحب، ولا أنثى تجيد دور التمثيل والرياء، أشكّ أني جمادٌ في اللحظة التي يبزغ فيها الشروق؛ وألتقي بماء السماء؛ وأترك أثرًا على رمال المستقبل؛ وأبقى في النهاية نقيّة كالطبيعة الغضّة
أهجم ساعة الخوف والريبة؛ وأكشر عن أنياب الحذر كلما لاح في الأفق عدوّ
أنشُد السلام لأحيا.. وأطير مع حرية الحمام
#سيدة_الميزان