إن أعداء الإسلام لما أرادوا ضرب الإسلام لم يستطيعوا ضربه أبدًا لوضوح معالمه القائمة على الرحمة واحترام الإنسانية جمعاء المستمدة من الكتاب والسنة .
ومن هنا وجدوا أنفسهم أنهم يتعاملون مع المعتقدات المحرفة التي لاتعتمد على صحتها كالمعتقدات الشيعية التي هي أصلها من المجوسية فكان دورهم في الوقوف مع أصحابها ولمساعدتهم ماديا ومعنويا ، وكان الخميني هو مصدر برنامجهم في تفكيك الأمة ، وجاء بثورته المزعومة ١٩٧٩م بزرع الطائفية وذلك بالدعوة إلى أحياء الشعبوية المجوسية من خلال تصدير الثورة بشعارات نصرة المظلومين ليقف المسلمون إلى جانب نظام ولاية الفقيه الذي هو الصنم الأكبر .
ومما ينبغي أن نعلمه أن الخميني لولا وضع فكرة تصدير الثورة من بنود الدستور الإيراني لما شاهدنا الحروب الإيرانية المدمرة في العالم التي بدأت فكريا باستقدام ابناء المسلمين إلى إيران وتدريسهم في الحوزات العلمية وإرسالهم إلى دولهم لتدميرها فكريا . أما حربيا تحالفها مع القوى الكبرى في تفكيك وحدة العراق وإيجاد الحشود الشعبية فيها التي هي من صنعها ، وسوريا شاهدة في الوقوف مع حزب الشيطان لمساندة نظام بشار في تدميرها .
وفي اليمن مزرعتهم في توجيه الحوثيين للاستيلاء على العاصمة صنعاء بالسلاح والمال .
فكل ذلك مما يؤكد لنا أن ديننا الحنيف وقف دائما مع العالم بأسره وأنصف المظلوم دون النظر إلى اللون أو الاتجاه.
وجاء الخميني مخالفا لذلك بإشعال نار الحروب ورفع لواء المجوسية بدعم من القوى الكبرى .
(وشهد شاهد من أهلها ).
نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا
[video width="848" height="480" mp4="https://aan-news.com/wp-content/uploads/2021/06/WhatsApp-Video-2021-06-06-at-10.28.14-PM.mp4"][/video]