"العمل أثناء الدراسة"، قد تبدو الجملة مرعبة إلى حدِ ما لبعض الطلاب، إلا أنَ العديد منهم يرغبون بالحصول على وظائف مؤقتة بجانب دراستهم سواءً أثناء الإجازة الصيفية أو أثناء الدوام الرسمي، وبلا شك أنَ للأمر أهمية وفائدة لايُمكن الاستهانة بها، نذكر بعضاً من تلك الفوائد جرَاء حصول الطالب على عمل، عبر السطور التالية:
❖ مصروف إضافي: بلا شك أنَ العمل الاضافي يُمكَن الطالب من الحصول على مصروف جيب إضافي، فعندما يعمل الطالب في دوام جزئي، لن يعود يقلق بشأن الضروريات التي لم يستوفيها بسبب قلَة الإمكانيات المادية وقد يُصبح قادراً على تغطية بعض الكماليات التي يرغب بالحصول عليها.
❖ إدارة الأموال: عندما يجني الشخص أمواله بمجهوده الذاتي، يُصبح مسؤولاً عن الإنفاق بشكل أكبر، فيميل إلى الحذر والقدرة على إدارة وضعه المالي، بل ووضع بعض الخطط المتعلقة ببناء مدخرات طويلة الأمد في بعض الأحيان.
❖ مهارات عملية: من المؤكد أنَ الوظيفة والواقع العملي يمنح الفرد مهارات قد لايستطيع الحصول عليها أثناء الدراسة الاكاديمية، فمن خلال العمل سيكتسب مهارة العمل ضمن فريق، سيتطور اهتمامه تجاه التفاصيل الدقيقة المتعلقة بجوانب المهام التي يعمل عليها، بالإضافة إلى المهارات الفنية المتعلقة بوظيفته.
❖ الثقة بالنفس والتعامل مع الآخرين: من المؤكد أنَ قيمة الشخص لايتم قياسها بالعمل، إلا أنَ العمل هو الجزء الأساسي الذي يُساهم في تشكيل شخصية الفرد، كما يمنحه الثقة بالنفس والانفتاح على الآخرين ومواجهة شتَى أصناف البشر والعملاء ومعرفة كيفية التفاعل معهم.
❖ بناء شبكة علاقات: بعض النظر عن نوعية المجال الذي سيعمل الطالب فيه، فهو يبني شبكة علاقات مهنية مع أشخاص آخرين ويعمل على تكوين صداقات جديدة قد تُساعد على حصوله على وظيفة مرموقة في وقتٍ لاحق.
❖ إدارة الوقت وروتين صحي: عندما لايكون لدى الفرد وظيفة محددة أو دواماً رسمياً في إحدى الجهات ومهام مكلف بها، فهو في أغلب الأحيان سيصبح فريسة لشباك الكسل والفوضى اليومية، إلا أنَ وجود مهام يتطلب منه القيام بها، تساعده على بناء مهارة إدارة الوقت وبناء روتين صحي ليومه وذلك من أجل البقاء يقظاً ونشيطاً، إضافةً إلى ذلك، يرى بعض الخبراء والمختصين في الصحة النفسية، أنَ البقاء على اتصال مع الآخرين، يُساعد على إفراز هرمونات طبيعية للشعور بالرضا مثل الأندروفين والسيروتونين، والتي تُقلل من احتمالية إصابته بالاكتئاب أيضاً.
وبلا شك أن ثقافة العمل عن بُعد أصبحت رائجة، خاصة بعد الجائحة التي اكتسحت العالم في عام 2020م، حيث لجأ الكثيرون إلى تجربة العمل عن بُعد وذلك من أجل الحصول على المزيد من الأموال أو تمضية وقت الفراغ وتجربة أمر جديد، وقد استمر الكثيرون على ذلك النهج لما وجدوه من آثار إيجابية.
من هذا المنطلق، نذكر عبر السطور التالية بعضُ من أنواع العمل عن بُعد للطلاب، كالتالي:
❖ التعليم عبر الانترنت
إذا كنت ممن يحبون تعليم الآخرين ونشر العلم، أو كنت ممن يجتازون المواد الدراسية بسلاسة، فليس الكثيرون مثلك، هناك الكثير من الأشخاص الذي يحتاجون إلى مساعدة.
لذا، يُمكنك استثمار ماتملك من حصيلة معرفية لمساعدة هذا النوع من الأشخاص من خلال تقديم الدروس عبر الشبكة الافتراضية، ولحسن الحظ أن ذلك لن ينحصر في منطقة جغرافية محددة، فيُمكن تقديم ذلك لأي شخص يقطن في أي موقع جغرافي بالعالم.
❖ تصميم الويب
بلا شك أنَ تصميم المواقع كان ولازال أمراً مطلوباً بكثرة وذلك لحرص الأفراد والشركات على التوسع الرقمي وسهولة وصول العملاء إليهم من خلال محركات البحث والتعرف على مايقدمونه، لذا فإن الطلب مرتفعاً على ذلك، ومصمم الويب الجيد الذي يستطيع تغذية أفكاره من مستجدات الأمور المطروحة في ذلك المجال، فالشركات غالباً ماتلجأ إلى المصمم المبدع الذي قذ تجني من جرَاء عمله نتائج مبهرة.
❖ تحرير الصور والتصميم الغرافيكي
يُقال بأننا في عصر الصوت والصورة اليوم، ومن هذا المنطلق، انتشرت الكثير من برامج تعديل الصور وتحريرها، إضافة إلى برامج صناعة المحتوى المرئي "مقاطع الفيديو" على اختلاف أنواعها، فإذا كنت ممن يبدعون في ذلك، يُمكنك انشاء ألبوم "portfolio" لأعمالك ومشاريعك الخاصة، وستجد الكثير من الفرص التي يعرضها روَاد الأعمال في هذا الإطار.
❖ الكتابة
إذا كنت ممن يمتلكون مهارة الكتابة سواءً كتابة الأبحاث، المقالات أو الكتابة الإبداعية، فعليك صقل تلك المهارة والبحث عن الفرص العديدة المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية في هذا المجال.
❖ إدارة مواقع التواصل الاجتماعية
في دراسة نُشرت من قِبل موقع منظمة "Digital marketing" الأمريكية لعام 2019م، أخبرت أنَ متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد في تصفح شبكات التواصل الاجتماعية هي 27 دقيقة، وبلا شك أنَ الكثيرين يقضون أكثر من ذلك بكثير، لذا من السهل أنَ يشغل الطالب وظيفة مؤقتة تسند إليه مهمة إدارة أحد منصات التواصل الاجتماعي لإحدى الشركات والمؤسسات الخاصة، حيث يعمل على مراجعة المحتوى والرد على العملاء في بعض الأحيان، والحرص على حصد المزيد من إشارات الإعجاب والمتابعين.
❖ كن مؤثراً!
إذا كانت لديك هواية، شغف يطغى على حياتك وترغب بنشره للعامة وبأنَ يُصبح سمة مميزة عنك، هنا نقترح عليك أنَ تكون مؤثراً عبر أحد شبكات التواصل الاجتماعية، وبالرغم من أن هذا الأمر يتطلب الكثير من الوقت والمجهود، إلا أنه إذا كنت معتاداً على مشاركة الآخرين اهتماماتك اليومية، فيُمكنك البدء اليوم وبناء جمهورك الخاص.
ولكي تبدأ كطالب في رحلة البحث عن أحد هذة الوظائف عبر الشبكة العنكبوتية، ينبغي عليك التسجيل في أحد المنصات الرقمية التي توفر الاتصال بين الباحثين عن الوظائف وأصحاب المشاريع بغرض التوفيق بينهما كمنصة مستقل وخمسات وغيرهما.