قرأنا وسمعنا على مر الأزمان والعصور عن أعداء النجاح و محاربة الناجحين، ومناكفة الفالحين في شتى مجالات الحياة ، فمنذ خُلق آدم عليه السلام والخير والشر قائمان، وكانت الانطلاقة للصراع الأزلي من بداية العصيان والتكبر والغطرسة ، قال الله تعالى(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)
تلا ذلك العصيان أمور عظام وأحداث جسام انتهت بخروج أبينا آدم عليه السلام من الجنة، ليبدأ قصة الكفاح والكد والتعب ، وخرج لهذا لكون الفسيح من رحم المعناة متضادات ومتناقضات كثيرة، لا يمكن أن تدور عجلة الحياة وتستمر إلا بها ، فملخص الحياة.
،، أملٌ يقابله يأس ،، وفرح يقابله حزن ،، وصحة يقابلها مرض ، وسعادةيقابلها شقاء ، وحياة يعقبها الفناء ،
ولنا في قصص الأنبياء دروس وعبر سطرتها الكتب السماوية قبل الإسلام ، وجاء القرآن الكريم مؤكدا تلك الأحداث ومخاطبا العقل البشري بألطف وأرق العبارات ،
(أفلا يعقلون )
(أفلا يبصرون )
(أفلا يتدبرون)
(أفلا يسمعون)
(أفلا ينظرون )
ومن الملاحظ أن كل نبي أُرسل إلى قومه برسالة التوحيد ، وقف في وجهه من كان يُعول عليه من المقربين أو الأقربين ، إما زوج ، أو ابن، أو عم ، أو حتى صديق ، فجميع الأبطال وأصحاب الهمم شقوا طريقهم وحققوا أهدافهم وبنوا أمجادهم رغم كل العقبات والمصادمات مع أعدائهم ، أعداء النجاح .
حتما لن يعادي الناجحين إلا أصحاب الفشل ، فالناجح لا ينظر لناجحٍ مثله إلا نظرة المنافس الشريف، المعتز بقدراته وإمكاناته وإنجازاته ، بينما يود الفاشل لو كل الناس على شاكلته ، فهذه رسالة خاصة إلى كل طموح ناجح ارتشف السعادة من كأس العطاء وتلذذ بطعم العطاء من قُـلَـلِ السخاء .
يقال و قد قيل :
( رجل ذو همة يحيي الله به أمة ) .
فهنيئا لقرية (ال موسى) العظيمة بأصحاب الهمم العالية ، المتطلعين للأفق البعيد والمؤملين بالوصول إلى أعلى القمم .
سيروا على بركة الله ، حققوا ما رسمتم من أهداف مجيدة بنظرات بعيدة وواصلوا السير بخطوات حثيثة في ظل العطاء من رجل العطاء ، أحيوا تراث الآباء والأجداد ولا تنسوهم من الدعاء فهم إلى دعواتكم أحوج ، وعلموا أن فعلكم الجليل سيخلده لكم التاريخ في أنصع صفحاته ، كما سيلعن المثبطين والمرجفين والحاقدين الناقمين أصحاب الأخلاق البالية والمبادئ الخاوية والأفكار المشؤومة والانتماءات المزعومة .
وبعد قرنٍ من الزمن، ولربما بعد عشرات السنين ، سيقف على جهودكم المباركة من أصلابكم خلق جديد ، يترحمون عليكم ، ويصبون لكم الدعوات صبًّا ، كما وقفنا على مكتسبات السابقين وعلى آثارهم وتراثهم ، ودعونا لهم وترحمنا عليهم ، رحم الله الآباء والأجداد فقد بنوا لنا مجدا تليدا وتاريخا مجيدا نفخر به ونفاخر ، فمن حقهم علينا أن نحفظ لهم مجدهم ، ونحن بإذن الله قادرون وعلى خُطاهم سائرون ، حفظكم الله بحفظه ودمتم في خير وصحة وعافية .
- 17/05/2024 منتخب المملكة المدرسي لكرة القدم يشارك في البطولة الدولية بالصين
- 16/05/2024 وجهات المملكة تجذب أكثر من 165 ألف زائر من بريطانيا في الربع الأول من عام 2024
- 16/05/2024 أبو الغيط يستقبل السكرتير العام للأمم المتحدة على هامش قمة المنامة
- 16/05/2024 شركة جواثا للترفيه تبرم اتفاقية تعاون مع الجمعية التعاونية السياحية بالاحساء
- 15/05/2024 الحكومة السلوفاكية : محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي
- 15/05/2024 ٣ شبكات كهربائية عربية تسوق فائض الطاقة للأسواق العالمية
- 15/05/2024 الإحصاء “ارتفاع أعداد الركاب في مطارات المملكة بنسبة 26% لعام 2023م
- 14/05/2024 انجاز 40% من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر والوصول الى 3 الاف ميغا بنهاية 2025
- 12/05/2024 “أربيان يوتوبيا ” الذراع الإعلامي لتعزيز مبادرات الرعاية الاجتماعية والتوعية الصحية.
- 12/05/2024 اللجنة التوجيهية للسوق العربية المشتركة للكهرباء تعقد اجتماعها الثاني بالمنطقة الشرقية … غدا الاثنين
كتبها يحيى جمعان عازب
أعداء النجاح
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/220623.html/
2 comments
2 pings
ابو عزام
15/08/2020 at 2:20 م[3] Link to this comment
هنيئاً لقرية الموسى بمثلك وشرف لها ان ترعرعت في أحضانها . فأنت بصمة مشرفه إينما حللت وبمثلك يفتخر ولك ترفع 🎓🤲🏻
ابويوسف المربع
15/08/2020 at 2:48 م[3] Link to this comment
مبدع. ابوعبدالعزيز أينما وجد وفي كل فن وأهل الموسى يستاهلون الثناء
محبك ابويوسف