تعتبر الزراعة من أولى المهن التي عمل بها البشر بعد الصيد . كما يعتبر القمح والشعير من أولى النباتات التي زرعها الأنسان. و قد وجدت اثار ان زراعة القمح والشعير تعود الى اكثر من عشرة الاف سنة قبل الميلاد. في كل منطقة هناك نوع من الزرع او الغرس وهو بمثابة الثروة القومية لتلك البلاد ومن ثم نهضت حضارات سابرة في التاريخ حول الأماكن التي تتوفر فيها المياه وبالتالي تتوفر بها الزراعة. يميل المزارعون الى الفخر بمحصولهم في نهاية الموسم و التفاخر بجودته وتقام المزادات التي تصل الى مبالغ خيالية خاصة حين يشح العرض و يزيد الطلب. ومن زراعة التمر بالخليج الى الزيتون بالشام وحوض البحر المتوسط الى المانجا في الهند حيث تعرض مئات الأنواع منها . بعض أنواع المنتجات لا تصدر للخارج بل تباع لأثرياء المنطقة فقط. ومن المبالغة في الأسعار أن هناك نوع من الشمام " البطيخ" يباع في اليابان يسمى ب" يوباري" بسعر يصل الى 15 الاف من الدولارات كما ان هناك نوع من الشاي الأبيض يصل الغرام منه الى خمسة ريالات تقريباً
من القصص الطريفة حول الزراعة ان زراعة الفلفل كانت مشهورة في جنوب الولايات المتحدة وكان كل مزارع يفتخر بكونه منتجه من الفلفل الأكثر حرارة ولم تكن هناك طريقة لقياس درجة الحرارة حتى ابتكر سكوفل طريقة قياس الحرارة بتخفيف قطرة فلفل بقطرة ماء ثم التذوق حتى يختفي الطعم فإذا خفف ماء الفلفل مئة مرة أصبحت حرارته مئة ورغم مرور اكثر من مئة سنة على ابتكار هذه الطريقة الا انها تظل فعالة والوحيدة الى يومنا هذا وسميت باسمه.
مع النظرة المستقبلية لتنويع مصادر الدخل تعتبر الزراعة أهمها وذلك لكونها ثروة قومية و أمان لأهل البلاد وهو امر لابد ان يهتم به اجيال الشباب وخاصة طرق التسويق الجديدة لتستمر عجلة الاقتصاد بالنمو