العبودية أنواع فهناك عبدٌ لله ، وعباد الرحمن وعبيد الدراهم وعبيد الشهوات وهم كما سماهم الله تعالى : (الغاوين )، ولا يصُبح العبد عبداً لله إلا بتحقيق هذه العبودية تطبيقاً عملياً فيكون عبداً لله ، ويسقط عنه سلطان إبليس ، وما دام سلطان إبليس مسلط على العباد فهم من الغاوين وليسوا عباد لله لذلك قال الله تعالى : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) لنضع أنفسنا في ميزان هذه الآية ونرى هل نحن من العابدين لله أم من الغاوين ؟