تخيل معي...
أعداد كبيرة من المحرمين وقفوا على مداخل عرفات وقد تعذر لهم اصدار تصاريح الحج لذا حسب الأنظمة منعوا من الدخول... بلغت القلوب الحناجر.. تعلقت بالله الأفئدة... لبيك اللهم لبيك.. إنا ضيوفك يا الله فلا ترجعنا.. لبينا يا الله فاقبلنا.... كانت الحواجز تسد الطريق... العصر يقترب.. وكاد النهار ينتهي تعالت الصيحات يا الله..
في لحظات تبدلت الأحوال دون تمهيد.. اختفى قرص الشمس دوى صوت الرعد دويا شديدا ريح عاصفة اقتلعت الحواجز لتطير في الهواء..ومعها أغصان الشجر... أمطار غزيرة... وقف الجنود والحجاج مكبرين...
دخل الجميع إلى صعيد عرفات ملبيين فمع هذا الطقس الغريب الذي تحول في لحظة ما كان أحد ليوقف أحدا او يسأله
هذا ما حدث ..
تخيل .. في أقل من لحظات قال لبيك عبدي ..
آمنا بك يا الله بأنك لا ترجع الضيف ولا ترد الملبي..
سبحانك يا الله... عبيدك رفعوا ما يظلهم من الشمس على جبل الرحمة..
في لحظة صارت المظلات نفسها للأمطار الغزيرة التي غسلت الجبال والشجر والصدور والأفئدة والذنوب والخطايا..
أبشروا ..
رب عرفة هو رب كل زمان ومكان
هو الله الصمد الذي لا يعجزه شئ
ولا يؤده حفظهما
فقط .. إستجمع قلبك وحواسك وقل .. يا الله
1 comment
1 ping
طلال الرويلي
13/08/2019 at 3:42 م[3] Link to this comment
ماشاء الله والله اكبر
لبيك اللهم لبيك ان الله لبى دعوات عباده وارسل لهم امطار الخير والبركة لتغسل الارض وتغسل قلوب عباده ياسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم