لكل رواية وجهان !!
وجه حقيقي : وهو ما يحمل في طياته من أحداث واقعية حدثت فعلاً ؛ ولا يعلمها إلا الله ثم أبطال الرواية .
ووجه مزيف : وهو ما يتداوله الآخرين ممن شاهد الحدث و قام بنقله !!
فلكل منهم زاوية يرى منها الحدث ووجهة نظر فيما يعي من الأمور .
لكن تبقى الحقيقة تفاصيلها مخفية لآ يعلمها إلا الله وحده .
الهدف من هذا السرد هو :
إن كنت تعرف إنسان و تثق به ورأيت منه سلوك غريب أو سمعت عنه أمر يسيء له ؛ فليس من حقك الحكم عليه أو تناقل أخباره إلا بعد أن تسمع منه مبرراته الشخصية !!
فالإشاعة سهم من سهام إبليس ، وباب من أبواب الفتنة .
كثير من الناس ظلموا واتهموا بالباطل بسبب سوء الظن .
طعنت السيدة عائشة أم المؤمنين "رضي الله عنها" في شرفها في حديث الإفك وهي من أشرف سيدات الأرض و زوجة أشرف خلق الله سيدنا محمد " صل الله عليه وسلم " بسبب سوء الظن .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
تذكر قول النبي " صل الله عليه وسلم " : ( إنما الأعمال بالنيات ؛ وإنما لكل امريء ما نوى ) .
وقوله صل الله عليه وسلم " : ( إلتمس لأخيك سبعين عذراً ) .
وقوله " صل الله عليه وسلم " : ( إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث ) .
دمتم بود أحبتي في الله