" في رثاء ميت"
يا الله..
لمن أكتب رسائلي عندما أشتاق؟
أي بريدٍ يستقبله الأموات!...
ما حيلتي بصدري الفارغ عن احتوائه عندما كان
كم أشتاق لضعف قسوته عندما كان يخاطبني
جرى في وريدي كجدول بدأه المطر
جفت من بعده ضحكاتي، وتشققت شفاهي جرّاء الصمت
ما كنت أعلم أنه إعصار ضرب كياني، فقط عندما خلّف دمارًا هائلاً بروحي بعدما رحل
أخذت ربي أمانتك التي منحتني، وكتبت لي نصف موتٍ كسرني
آه ما أوجع الفقد الذي أعجز به عن كتابة رسائلي
عن البحث مطولاً عن عنوان لرفيقي
لن يقرأ لي حرف يرثيه يومًا، لن يجيب ندائي الذي أبعث نحو السماء كل يوم
يا الله..
كيف لرسائلي أن تصل لمن أشتاق.. دلّني
أخبرني ما حيلتي وذكراه تداهمني
كفيلٌ أنت بحماية شعائرك، فما حال مشاعري؟
قدسية الروح عندك لا تقبل القسمة إلا على ذاتها فما بالك تقسمني!
ربي إني مشتاقة فصِلْني بمحطةٍ ألقاه بها
حلمًا بين يديه فيه يحملني، ما عادت وسادتي تحمل صبري
والأرض تهتز تحت ثباتي
أوقاتٌ فرغت عندما رحل، كساعة الرمل تهزأ بنفسها وتتقلب ذات الأعلى وأسفل من رأسها
وأنا بين نقطة في أول السطر أتبعه لآخره
شذى عزوز
سيدة الميزان