أضحت السمة الغالبة على الإدارة الحكيمة في مملكتنا الغالية بقيادة مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، في الإعلان عن مشاريع نوعية وفق أهداف واضحة، ومؤشرات مدروسة، وأرقام شفافة، وفق رؤية استراتيجية طموحة وغير مسبوقة، تستهدف النهوض بجميع القطاعات دون استثناء. وهنا أتحدث عن رؤية المملكة 2030م، بقيادة الأمير الشاب قائد الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء يحفظه الله. هذه الرؤية رغم أنها تمثل تحديات جديدة للدولة -أيدها الله- إلا أن ما اعتدنا عليه من قيادتنا الحكيمة هو التغلب على ما هو أصعب من ذلك وأكثر تعقيداً، وهذا يعني ضرورة التمازج بين الجميع حتى تحقق الرؤية أهدافها فمن شبه همتنا بسلسلة جبال طويق يستحق منا أن نكون له كما يرانا وأكثر، في ظل المشاريع الضخمة الطموحة المعلن عنها، كمشروع القدية، ونيوم، والبحر الأحمر، وأمالا، ومشاريع الطاقة المتجددة، وغيرها، والقادم أكثر. ومما لاشك فيه أن هناك جهوداً ضخمة تتولاها القيادة –أيدها الله- وتعمل بجد على إنجازها، لتنمية مختلف مناطق المملكة، ودعم وتنويع الاقتصاد الوطني، ولنا في القفزات الهائلة التي يحققها صندوق الاستثمارات العامة خير دليل.
ان نتائج ذلك يجعلنا ننظر بتفاؤل نحو الخطوات الوثابة التي تقدم عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية حيث تسعى الوزارة في ضوء برنامج التحول البلدي إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بالعمل البلدي، بما يوفر تنمية حضرية ومستدامة تجعل المواطن والمقيم والزائر ينعم بحياة كريمة داخل المدن السعودية. ان هذه القفزات التنموية يجب ان يصاحبها عمل مجتمعي متكامل، ولعل المجالس البلدية تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، لتفعيل المشاركة المجتمعية والتغلب على التحديات التنموية، فكما قال المفكر والشاعر الألماني جو ولفجانج جوتيه "الحياة مِلْكٌ لمن يحياها ،ومن يحياها لا بد أن يكون مستعداً للتغيير". لذا فإني أعتقد جازماً، أن الشراكة المجتمعية من أهم القضايا التي يجب أن يتم التركيز عليها، وفيها حل لكثير من المشاكل المعلقة، وتشكل قفزة هائلة للأمام، ربما لن تؤتي أكلها فوراً وتحتاج وقتاً طويلاً، لكن أثرها كبير وأكثر ثباتاً، ويكون قاعدة عريضة يمكنها تحقيق قفزات في التنمية، فهناك إبداعات وطاقات تحتاج الدعم والتحفيز، والسند في ذلك رؤية المملكة 2030م، التي تقوم على محاور رئيسية ثلاثة هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.
عضو متعاون/ وحدة أبحاث الإسكان السعودي، كلية العمارة والتخطيط
طالب ماجستير تنفيذي في السياسات البلدية وتنمية المدن
eng@fahad85@hotmail.com
1
3 comments
3 pings
جمال الورده
25/11/2018 at 6:00 م[3] Link to this comment
مقال رائع وجميل ينبع من مشاعر وطنيه وولاء للقياده الرشيده وتشهد على ذلك عدة مراكز ومحافظات تم تطويرها وفقاً للرؤيه من خلال نزاهتك و أمانتك وادارتك الحكميه
حفظك الله ورعاك وسدد خطاك بالخير
بندر الهذيل
25/11/2018 at 8:29 م[3] Link to this comment
في الآونة الأخيرة لاحظ الجميع بدء الأمانات والبلديات تفعيل دورها الحقيقي في الشراكة المجتمعية ، بقيادة الدماء الشابة من المهندسين ، لا فض فوك مهندس فهد .
ابوزياد
26/11/2018 at 1:14 ص[3] Link to this comment
ما اجمل من هذا المقال الا صاحبه نعم لنا الفخر في هذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين
كل الشكر لك ابا مشعل على هذا الطرح دائماً مبدع متميز في طرحك
نعم اقولها بكل صدق وامانه لانك قائد شاب طموح متميز محفز نفخر بمثلك
اسأل الله لك التوفيق في مسيرتك العلميه وفي حياتك المستقبلية الى الامام
اخوك / جامع الشراري