مِن أرقى النعم الكبرى على وجه الأرض نعمةُ الأمن، وقد جعلها الله تعالى نعمة جليلة، وتفضل به على خلقه، وبدونها لا استقرار ولا راحة ولا سعادة؛ لذلك تبذل المجتمعات البشرية جميع إمكانياتها لاستتباب الأمن لعلمها أن نعمة الأمن مقدمة على مطالب الحياة كلِّها، فالخائف لا يستمتع بغذائه ولباسه ومسكنه من دون توفيرالأمن والطمأنينة؟
لقد شهد الأمن في المملكة اهتماماً كبيراً من قبل قادة هذا الوطن الغالي، فكان الدعم والاهتمام بالأمن ورجاله، وتوفير ما يتطلبه العمل الأمني من إمكانات بشرية وتقنية وآلية لتوفير الأمن والسكينة لكل المواطنين والمقيمين في هذا الوطن ومن يفد إليه، حتى أضحى نموذجاً يسترشد بعطاء رجاله المخلصين في ميدان العز والشرف.
كما أن وزارة الداخلية بقيادة الأمير: عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، تقدم جهوداً متواصلة لمواكبة التطوير الأمني، ودعم مسيرة العمل في هذه البلاد، لتحقيق الأمن وحماية الأرواح والممتلكات وايضا مكافحة الجريمة لينعم هذا الوطن بالأمن والأمان، وكل الأجهزة الأمنية ولله الحمد تقوم باكمل وجه لأداء مهامها ولاينكر ذلك إلا جاحد، وفي مقالي هذا اريد اشيد من هذه الأجهزة الأمنية، وأقول : بأن مهام أفراد الشرطة هم من يوفرون أمن الدولة، وتقتضي مهمتهم الرئيسية بحماية الناس والممتلكات من خلال المساعدات العامة،وإنفاذ القانون، والسيطرة على الجريمة والوقاية منها،والحفاظ على النظام العام، وأيضاً بإذن الله تعالى تكفل الطمأنينة والأمن للمواطنين وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئات وأجهزة الدولة بالاستناد إلى الأنظمة والقانون.
ومااروع عندما يجتمع الحس الأمني مع فن التعامل مع شرائح المجتمع فأنا اكتب ماشاهدته عن قرب بحسن تعامل وحكمة من أفراد الشرطة وقائدهم الرائد علي حسن الزهراني من أداء عمل راقي في التعاون، وهذا ان دل فهو ينعكس على اهتمام دولتنا الحبيبة بأجهزة أمنها وتدريبهم وتثقيفهم في جميع المهام وهذا معناه هناك جهود مبذولة وخطط مدروسة وهذه ثمارها تحصد الآن، فكل الشكر لرجال امننا في هذا الوطن الغالي والذي يوجد الآن دول نشاهدها لاأمن ولاأمان فيها، فيارب ادم علينا نعمة الأمن والأمان، وابعد عنا شر الأشرار وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين.
*همسة*
العيون الساهرة.. كلمة أجدها تليق برجال الأمن كلٌ في مجاله وتخصصه وواجبه الذي يقدمه، والذي يقوم به وعاهد الله عليه ومن ثم المليك والوطن، لأنهم على ثغر من ثغور الإسلام. فهم يسهرون على راحة المواطن ولحماية الوطن، رجال تسهر لينام غيرهم.