باب الشكوى للناس ليس منه فائدة ، و باب الدعاء و تفريغ كل ما بالفؤاد يجمع كل شتات و يُرضي الأنفس.
فإنّ الشكوى للبشر لها نتائج غير مرضية غالباً ، فإما سيقومون بتشكيل حديثك وفقاً لتفكيرهم ورغباتهم و سيأخذونك نحو اتجاهاتهم ، أو سيفهمون كل حديث بشكلٍ خاطئ ، وربما تكون الشكوى ممسكاً مؤلماً عليك ، أو ربما ستذهب مُعضلتك و يمر الوقت عليها و لكن من تحدثت اليهم لم ينسوا ما قلته لهم.
باب الشكوى لله لا يوجد له شروط و لا ترتيب لكلام و قواعد معينة و لا يوجد خوف من فهمٍ خاطئ
التحدث إلى الله تعالى كالخيوط المتشابكة التي تخرج منك و تنحل عقدها شيئاً فشيئاً .
من جعل حياته مفتوحة أمام الجميع بسبب شكواه سهل على اعداءه اضعافه و كسره
ودائماً ما يقال نهاية كل حديث مع الغير " الله
يعينك " تتذكر حينها أن الله سبحانه فعلاً يعين العبد و يقويه أكثر من أي شي
فلتختصر كل الطرق لحل المشاكل منذ البداية فإن نتيجة ذلك حتماً سترضيك و يرتاح بالك و تطمئن.

