حين تجد شخص يهتم بوالديه دون كل شيء في العالم وآخر يهتم بدراسته والثالث يهتم بمتابعة الأفلام والمسلسلات
تعرف حينها ان لكل شخص أولويات يسعى للوصول إلى مستوى رضا يشبع حاجته ويكفي رغباته
فالحياة تتيح لك ان تهتم بكل شيء ممكن ما لم يكن تعدي على أوامر الله وحدوده ومادام الموضوع يرضي ضميرك
أذكر صديقة لي من طفولتي كنت احرص على ان تكون أول من أبارك له بكل المناسبات سواء كانت دينيه او شخصيه او اجتماعية
فحين يعلن عن العيد استبق الخبر لأوصل لها أن الدنيا عيد وان اكون اول من يهنئها به
كانت هي في رأس قائمة أولوياتي ولكن في المقابل كنت أجد منها برود تام وأغلب الاحيان لا تجيب على اتصالاتي أو ترد بجفاء بتت اعهده منها وهذا إن كان يثبت أمرا فهو يثبت أنى لست في قائمة أولوياتها من الأساس.
كذلك الأمر في الجامعة حين بدأت في دراستي لاحظت انقسام الطالبات لمن يهتم في الدراسة فقط ويهمل الجانب الآخر للجامعة من أندية ولقاءات ودورات والقسم الآخر يبحث ويجتهد من أجل بناء سيرة ذاتيه تدفع الشركة للبحث خلفهم بالمجهر فهم مبدعون ومطلعون في مجالهم.
جميعهم صائبون ولا يحق لأحد أن يشير لغيره استنقاصاً لأن اهتماماته مختلفة، فالله خلق كل انسان وجعل فيه شيء يميزه وهذا هو ما يقسمنا لأشخاص مختلفين من حيث الميول والأولويات
لذلك احرص جيداً على اختيار أولويات ملائمة لشخصيتك ولتكن أول أولوياتك طاعة الله تعالى فهي أساس وجودك في الدنيا ثم رضا والديك وتطبيق شرع الله في الأرض
وهذا يذكرني بآية قرآنية ذكر الله فيها أن الانسان خليفة للأرض "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"
وهذا يجعل من أولوياتنا ان نعمر هذه الأرض ونكون خلفاء للخير.