......................
مَاذَا أَقُولُ وَمَاذَا يَرسُمُ القَلَمُ
وَالطِّيِبُ يَهْفُو لِإبْرَاهِيمَ ، وَالنَّغَمُ
مَاذَا أَقُولُ وَشِعْرِيْ بَاتَ فِيْ شَغَفٍ
إلَى ابْنِ عُثْمَانَ ، وَالإِبْدَاعُ يَرْتَسِمُ
كَمْ جَادَ بِالْوِدِ لِلأَحبَابِ فِيْ دَعَةٍ
وَضَمَّدَ الجُرْحَ ، شُكْرًا أَيُّهَا العَلَمُ
كَالبَحْرِ جُودًا ، وَكَالأَمْطَارِ مَنْفَعَةً
وَكَالنَّسِيِمِ بِهِ الأَزْهَارُ تَعْتَصِمُ
قَدْ عِشْتُ سِيِرَتَكَمْ أَلحَانَ أُغْنِيَةٍ
يَحُفُّهَا البَذْلُ ، بِالأَطْيَابِ تَزْدَحِمُ
أَيَا ابْنَ عُثْمَانَ إنِّيْ جِئْتُ مُتَّشِحًا
عَبَاءَةَ الوِدِ ، وَالتَّارِيِخُ يَبْتَسِمُ
كَمْ كُنْتَ سَحًّا عَطُوفًا حَازِمًا أَلِقًا
تُهْدِيْ الحَيَاةَ بِصَمْتٍ لِلأُلَى كُلِمُوا
كَالنَّجْمِ ، كَالفَجْرِ ، كَالإشْرَاقِ طَلَعْتكُمْ
هَذَا هُوَ الْحَكَمِيُّ هَامَتْ بِهِ القِمَمُ
مُذْ كُنْتَ فِيْ التَّعْلِيمِ تُعْطِيْ بِلَا مَلَلٍ
أَنْتَ النَّقَاءُ أَبَا عُثْمَانَ وَالْكَرَمُ
فَأَيْنَمَا كَنْتَ كَانَ الْخَيْرُ مُنْسَكِبًا
وَالْكُلّ فِيْ سَاحِكُمْ يَا إلْفَنَا نَهِمُ
مِنْكُمْ عَبَبْنَا الْرِّفْقَ أَقْدَاحًا مُعَتَّقَةً
وَبِكُمْ رَأَيْنَا الْجُودَ يَرْبُو وَيَنْسَجِمُ
كَمْ قَدْ رَوَيْتَ قُلُوبًا حَفَّهَا ظَمَأٌ
كَمْ قَدْ مَدَدْتَ يَدًا فِيْ صَفِّ مَنْ ظُلِمُوا
فَلَكُمْ سَلامُ اللهِ تِعْدَادَ خِدْمَتِكُمْ
وَلَكُمْ جَمَالُ الْكَوْنِ يَدْنُو وَيَنْتَظِمُ