كل مسلم يفعل في ذكر الله ما يرتاح له قلبه وميسر عليه .. سواء بأصابعه أم بخاتم تسبيح أم بغيره من الأجهزة والتطبيقات الحديثة طالما تعينه على الذكر والاستمرار فيه..
وصحيح أنه لم يوجد في عهد النبي صَلى الله عليه وسلم هذا الخاتم أو غيره من وسائل التقنية المعينة على التسبيح حتى يقارن حساب الذكر بها .. ولكن الاصابع التي تعقد التسبيح وتشهد لصاحبها يوم القيامة هي ذاتها التي تلامس أزرار او شاشة التقنية فتشهد له بذات العمل .
وسأل أحدهم المفتي : انا ارتاح للذكر اليومي بعدد كبير عبر خاتم التسبيح .. فيفتيه بترك خاتم التسبيح لأنه بدعة كالمسبحة أو السبحة والاكتفاء باستخدام الحصى للعدَّ أو الاصابع !!
وهنا اتعجب كيف يمنعه منه من استخدام خاتم التسبيح بحجة انه بدعة ويجب استخدام الاصابع أو الحصى على السنة !!
وكيف أردد الذكر في السيارة اثناء القيادة بأصابع او بحصى كما يقول !!
ومع احترامي وتقديري لمن أفتوا بعدم استخدام *خاتم التسبيح*.. فغالب الناس لا يضبط الذكر بإعداد كبيرة لانشغالهم بأمورهم الحياتية .. فمثلا لو وصله اتصال وتحدث فيه لربع ساعة .. فلن يعود لتذكر ما توقف عنده كما يفعل بخاتم التسبيح عند التوقف عند العدد ثم يمنعه الانشغال من العودة للذكر .
إن محاربة التقنية لدى بعض المشائخ حفظهم الله أمر مؤسف جدا للغير وهم من يستخدمها .. وقد وصلنا بفوائد التقنية الى تطبيقات شرعية تفيدنا كالدرر السنية للتأكد من صحة الأحاديث والمصلي لتوقيت الصلوات والأذكار وتطبيقات القران الكريم وكثير مما لا حصر لها .. فهل هذه كلها كانت في عهد النبي صَلى الله عليه وسلم ..
اذا كانت الإجابة بلا .. فهي بدعة وقس عليها الجوال والسيارة والطائرة والقطار والنظارة والمكيف واجهزة العمليات الطبية والأشعة والأسلحة و و و و .... الخ
فكم عدد المسلمين الذين قربتهم تطبيقات الآذكار وخاتم التسبيح من ربهم .. بل وجعلت ألسنتهم رطبة بذكره لسهولة استخدامها في أماكن كثيرة منعا وسائل النقل بانواعها وكراسي الانتظار والمجالس وغيرها .
لا تحصروا عقد الآذكار في الأصابع أو الحصى فقط اذا لم يتيسر لكم ذلك .. بل دعونا نيسِّر أكثر وننوع أساليب عبادتنا بسبحة وخاتم وتطبيق الكتروني لنصبح من الذاكرين الفائزين برضا الرحمن .
وللعلم فإن *خاتم التسبيح* يُعدّ محورًا لمسابقة عائلية أسبوعية أنظمها كل يوم جمعة مع أفراد الاسرة وأركز فيها على الابناء بحيث يمسك كل واحد منهم بخاتم تسبيحه ونبدأ خلال اليوم وحتى العاشرة مساء في ترديد الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام حسب اجتهادهم في استغلال أوقات اليوم .. ونكافىء الأكثر عددا وقس عليه ذكر الاستغفار .. كنت استغله أثناء مشواري من البيت للعمل بذكر الاستغفار عبر *خاتم التسبيح* وعند العودة للبيت اصلي على النبي صَلى الله عليه وسلم فدخلت مع نفسي في تحدٍ لتحطيم الرقم السابق بالحالي .. فكان الخاتم نعم الحافز والمعين لي على ذكرالله باستمرار . . جربوها فستتغير حتما حياتكم للافضل بإذن الله .
وتذكروا تلك الفتاوى التي حرمت اقتناء واستخدام الجوالات المزودة بكاميرات واليوم هذه التقنية هي التي ساهمت في نشر الوعي وتثقيف الناس في شؤون حياتهم حتى ان ابرز الدعاة وأهل الصلاح المؤثرين أصبحت لهم حسابات رسمية في وسائل التواصل الاجتماعي يبثون من خلالها ما يختصر عليهم جهود جولات لمحاضراتهم بمساجد المملكة عبر نقل مباشر يراها العالم وهم في بيوتهم او بأحد المساجد أو الأماكن العامة ..
فهل كان ذلك ميسّر في عهد نبي الرحمة والهدى عليه الصلاة والسلام .. مؤكد لا
الدكتور : خالد عبدالقادر الحارثي
مستشار إجتماعي
1 comment
1 ping
خالد الكناني
31/03/2019 at 10:23 م[3] Link to this comment
عزيزي المستشار انت لم تذكر لنا تاريخ الفتوى ومن المفتي الذي قال استخدم الحصى او الأصابع..هذا من ناحية ومن ناحية أخرى انت أعطيت الموضوع اكبر من حجمه او كأنك تريد أن تُنبش عن أي شي يحرك المقال..
الموضوع بسيط والدين يسر وانا من ناحيتي أرى التسبيح والاستغفار بالاصابع افضل وآأمن من السباحه او الخاتم من ناحية العد ومن ناحية الرياء.. فالسبحة أصبحت للشعراء وكبار الشخصيات والخاتم أصبح للتشخيص والكشخه الدينية..