قصيدة الاستاذ هاشم رضوان التي قيلت بالنادي الأدبي بالباحة يوم الأربعاء ضمن برنامج " وقفة مع الوطن " برعاية الهيئة العامة للثقافة
و من النهاية لن أبيع بلادي
و ليُضربَ الحسادُ بالحسادِ
و ليخسأوا في الغدرِ كلّ عشيةٍ
و ليصبحوا بالذلّ كا لاوغادِ
حاشا و كلا أن تزعزعَ صفنا
تغريدةٌ أو أسطرِ. الأنكادِ
حاشا و كلا أن يفرّقَ جمعنا
مستشرقٌ. أو ناطقٌ بالضادِ
فعقولنا قد أُشبعت بعقيدةٍ
تسمو عن الاوهامِ و الأحقادِ
و قلوبنا قد أينعت بمحبةٍ
تكسو الحياة طهارة الأبدانِ
فصغيرُنا يلهو بلعبةِ يومهِ
مستبشراً بمآثرِ. الاجدادِ
و كبيرنا بالأمنِ أغمض جفنهُ
ليرى سعادة أهله بسهادِ
و شبابنا في كلّ ميدانٍ لهم
صولاتهم بالحقِّ كالآسادِ
و نساؤنا غصنٌ رطيبٌ بالعطا
بالحبِّ بالآمالِ بالإعدادِ
فديارُنا أمنٌ و خيرٌ بالتقى
متفيؤن بوحدةِ الأجدادِ
و اليوم سلمان و حزم ارادةٍ
تعلو بنا في مركبِ الروّادِ
و محمدٌ ذو رؤيةٍ و ثقافةٍ
فالفكرُ أقوى من عزوم زنادِ
هذي البلاد عزيزةٌ برجالها
حكامها من شعبها برشادِ
وولاؤنا السور المنيع لقبلةٍ
اختارها المولى لكلِّ عبادِ
من باحة الأحلام نعلن حبنا
و نورّثُ الأشواقَ للأحفادِ
ونواصل السير الحثيثَ الى العلا
و عيوننا مفتوحةٌ للعادِ
فرماحُ أخواني بحد جنوبنا
نارٌ على الاعداءِ و الفسَّادِ
و رماحنُا بالقولِ سمٌّ قاتلٌ
فاستبشروا نصراً بأهلِ النادي
بقلم الشاعر والأديب : هاشم رضوان