كشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن تنحيه عن منصبه في نهاية نوفمبر المقبل لـ”أسباب عائلية”، تاركًا موقعه (بحسب وكالة رويترز) في الوقت الذي استردت فيه الحكومة السورية (بدعم روسي) معظم البلاد، فيما لا يزال الاتفاق السياسي بعيد المنال.
وقال “دي ميستورا” (الأطول بقاء في المنصب بين وسطاء الأمم المتحدة الثلاثة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات) إنه رغم مكاسب الرئيس بشار الأسد، فإن الحل السياسي لا يزال الأهم؛ نظرًا إلى أن “البديل سيكون مكاسب على الأرض دون سلام دائم”.
وقال دبلوماسيون إن من بين بدلاء دي ميستورا المحتملين، مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق “يان كوبيش”، ووزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، وسفير النرويج إلى الصين جير بيدرسون.
وكان دي ميستورا قد خلف كلًّا من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، اللذين تنحيا عن المنصب بسبب الجمود بشأن كيفية إنهاء الحرب، فيما سيترك “دي ميستورا” مهمة ثقيلة لخليفته في التفاوض على اتفاق سياسي.
وكان المشاركون في مؤتمر السلام بشأن سوريا، الذي عُقد في روسيا في يناير؛ قد اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية تضم 150 شخصًا، تختار الحكومة الثلث، وجماعات المعارضة الثلث، على أن تختار الأمم المتحدة الثلث الباقي.
وقال دي ميستورا إن تشكيل اللجنة تأخر مع ”استمرار طرح أسئلة، لا سيما من جانب الحكومة السورية، بشأن تشكيل قائمة الأمم المتحدة”، وأضاف أنه سيزور دمشق الأسبوع القادم، وأنه يأمل الحصول على موافقة الحكومة على قائمة “شاملة وجديرة بالثقة”.