تأخر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات النيابية والبلدية والجهوية في موريتانيا على نحو غير مسبوق وسط ترقب كبير وقلق من الفاعلين السياسيين في البلاد.
وتشير مؤشرات أولية تناقلتها وسائل إعلام محلية إلى أن الحزب الحاكم يتجه لتحقيق تقدم واضح -كان متوقعا- وسط مكاسب لافتة للمعارضة التي يبدو أنها تنافس بقوة خاصة في العاصمة انواكشوط ذات الكتلة التصويتية الأضخم في البلاد والتي يتراجع فيها عادة تأثير القبائل والوجهاء التقليديون.
وتظهر المؤشرات أن الكثير من دوائر العاصمة انواكشوط في الانتخابات البلدية تتجه لشوط ثان مع تقارب الأحزاب المتنافسة.
ويبدو من اللافت أيضا حسب المؤشرات الأولية تراجع مكاسب حزب “تواصل” الذراع السياسي للإخوان مقارنة بالانتخابات الماضية التي استفاد فيها من مقاطعة بقية الأحزاب المعارضة.
واعتبر رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا أن “تأخر النتائج ناجم عن تعقيداتها في بلد شاسع مثل موريتانيا”
وقال في منشور بفيسبوك: “في اعتقادي أنّ السؤال عن نتائج انتخابات بمشاركة 98 لائحة متنافسة على 5 جبهات، في بلد شاسع مثل موريتانيا، وفي موسم أمطار كهذا حيث تعطلت حركة النقل في مناطق عديدة… أمر ير واقعي ولا عادل ولا منصف”.