فى الخامس والعشرين مايو من العام الف وتسع مائة وثلاثة وستين أعلن زعماء اثنتان وثلاثون دولة من دول القارة الأفريقية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إنشاء منظمة الوحدة الافريقية راسمين هدفا ساميا هو تحقيق الوحدة والتكامل بين شعوب القارة السمراء والتى مزالت بعض بلدانها تحت الاحتلال الأجنبي حين إذن ،وضع الأباء المؤسسون ميثاقا للمنظمة الوليدة يرمى الى تجسيد الطموح والأحلام على ارض الواقع بعمل تدريجي يبدأ بتنسيق الجهود والمواقف فى المجالات السياسية والاقتصادية والإجتماعية والعلمية ،ظل الوليد ينمو ويكبر من ناحية الكم بالتحاق البدان المستقلة تاليا ومن ناحية الكيف بتوسيع الهياكل وزيادة التنسيق وتنويع التعاون والتكامل واشراك أفريقيا فى القرارات الدولية واسماع صوتها فى المحافل والمنابر الأممية ، وفى التاسع من مايو من العام الفين وأثنين أخذت المنظمة منعرجا نحو تحقيق الحلم الكبير بتحولها الى الاتحاد الأفريقي ، والذى تستظل بلوائه الآن خمس وخمسون دولة، وتتبع له هيئات تشكل أذرع العمل السياسي والاقتصادي والإجتماعي هي البرلمان الافريقي والجمعية العامة للإتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الافريقي والمجلس التنفيذي ،مجلس السلم والأمن الإفريقي ويضم خمسة عشر عضوا ينتخبون على معيار اقليمي من قبل الجمعية العامة ، المجلس الاقتصادي والثقافي ، والمفوضية الإفريقية للطاقة والمفوضية الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، ومحكمة العدل الإفريقية .
وتعتبر قمة نواكشوط لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 1 و 2 يوليو 2018 آخر قمة سنوية نصفية للاتحاد الإفريقي إذا ما تم إقرار ما يعرف بإصلاحات كاغامي، حيث ستقتصر مستقبلا على الترويكا الإفريقية ورؤساء الاتحادات الإفريقية الإقليمية والوكالات المتخصصة وشركاء القارة في ظل هذه الإصلاحات لدراسة ومتابعة تنفيذ قرارات القمة السنوية للاتحاد الأفريقي التي ستنظم في قادم نسخها فى أواخر يناير من كل عام.