وصف رئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا، محاولة اغتياله، في وقت سابق اليوم، عبر انفجار باستاد كان يلقي فيه كلمة أمام تجمع سياسي بـ “العمل الجبان”، مؤكدا أن الانفجار “لن يمنع البلاد من إجراء انتخابات حرة وآمنة الشهر المقبل”.
وأضاف منانغاغوا عبر حسابه بموقع فيسبوك “لقد جرت الحملة الانتخابية حتى الآن في أجواء حرة وسلمية ولن نسمح لهذا العمل الجبان بأن يقف في طريقنا ونحن نسير نحو الانتخابات”.
وتابع قائلاً بعد ذلك في مقابلة إذاعية إن “الانفجار وقع على مقربة مني .. إلا أن ساعتي لم تحن بعد”.
وحول الحادثة، لفت رئيس زيمبابوي أنها “واحدة من محاولات كثيرة استهدفت حياته في السابق”، قائلاً “اعتدت ذلك”.
وحول هوية منفذي الهجوم قال منانغاغوا “هم أعدائي العاديون”، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وتحقق الشرطة في ماهية ودوافع الانفجار، الذي وقع في محيط منصة الشخصيات الهامة (VIP)، بتجمع انتخابي باستاد “وايت سيتي” بمدينة بولاوايو (جنوب غرب).
وكانت شبكة “SABC” الرسمية في جنوب إفريقيا، أفادت بمقتل اثنين من مساعدي منانغاغوا جراء الانفجار.
ويخوض منانغاغوا الشهر المقبل انتخابات رئاسية، تعد الأولى منذ انتهاء فترة حكم الرئيس المستقيل روبرت موغابي، الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود.
ويواجه منانغاغوا 22 مرشحا، أبرزهم زعيم حركة التغيير الديمقراطي نيلسون شاميزا، والذي يشهد حزبه انقسامات واسعة بعد وفاة زعيمه التاريخي مورغان تسافنغيراي في فبراير/شباط 2018.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تولّى منانغاغوا، الملقب بـ”التمساح” الحكم في بلاده بشكل مؤقت، بعد استقالة روبرت موغابي، الذي حكم البلاد لـ37 عاماً.
وقدم “موغابي” استقالته مع بدء حزب “الاتحاد الوطني الإفريقي الجبهة الوطنية” الحاكم في إجراءات عزله من منصبه الرئاسي في جلسة برلمانية، على خلفية أزمة سياسية بينه وبين الجيش.