
نظمت شركة ريد سنيدي للمعارض وشركة ريد للمعارض الشرق الأوسط ورشة عمل لتحضير واعداد البرامج والفعاليات التي ستقام ضمن “المعرض السعودي الدولي للأمن الوطني والوقاية من المخاطر”، الذي سينطلق في مطلع شهر نوفمبر المقبل، برعاية وحضور وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وبمشاركة مجموعة واسعة من أبرز العملاء وخبراء القطاع الأمني في منطقة الخليح والشرق الأوسط والعالم.
واتفق المشاركون في ورشة العمل، التي نظمت يوم الأحد، الموافق 13 مايو 2018، بمدينة الرياض، وبحضور اعضاء من اللجنة المنظمة العليا، وممثلين من قادة الصناعة الدولية والمحلية، بما في ذلك شركة تاليس، وإيرباص، وشركة ريثيون، ونورثروب جرومان، وبوز آلن، وهاميلتون، وآخرون، على إنشاء لجنة خاصة لدراسة أوجه الصناعة الأمنية لتلبية احتياجات وتطلعات القطاع الأمني بالمملكة، واقتراح موضوعات وتوصيات، ومبادرات بهدف تطويرها ومناقشتها على هامش فعاليات المعرض، مع التركيز بشكل خاص على تأثير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مجالات سلامة وأمن الحج، والمدن الذكية والآمنة.
إلى ذلك، قال مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة سعادة اللواء عبدالرحمن بن سعد الحسيني “لاشك ان الأمن الوطني يمثل أولوية قصوى وهدف استراتيجي للمملكة. ولذلك، تسعى المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الداخلية، إلى جذب الشركات العالمية للإستثمار في المشروعات المستقبلية، وتقديم حلول أمنية مبتكرة بهدف تعزيز القطاع الأمني، في حين يعكس هذا الاهتمام القوي الذي أبدته الشركات بالمشاركة في هذا الحدث الهام ومناقشة المشاريع المستقبلية تلك الجهود”.
وأوضح الحسيني أن المعرض، المقرر تنظيمه في شهر نوفمبر المقبل بالرياض، سيحظى بمشاركة واسعة من قبل مسؤولي وزارة الداخلية، الذين سيشاركون في جلسات وورش العمل التي سيتم عقدها على هامش المعرض، وذلك بجانب مشاركة العديد من الخبراء والهيئات الحكومية والمستثمرين”.
ويعد “المعرض السعودي الدولي للأمن الوطني والوقاية من المخاطر” الأول من نوعه الذي تنظمه المملكة، حيث يمثل المعرض منصة تفاعلية وحيوية لأكثر من 100 عارض يمثلون شركات رائدة في مجال الأمن الوطني، وذلك على امتداد مساحة المعرض بنحو 9,500 متر مربع، حيث يجمع المعرض قادة الصناعة من خبراء واستشاريين، إضافة إلى كبرى الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة في مجال الحلول الأمنية وإدارة المخاطر، وسيناقش المعرض المشهد المستقبلي لعدة قضايا رئيسية، وهي أمن الحدود، وحماية البنية التحتية، ومكافحة الإرهاب، والمدن الذكية والآمنة، وأمن وسلامة الحج، وأمن المعلومات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ستترأس فيه وزارة الداخلية اللجنة العليا المنظمة للمعرض السعودي الدولي للأمن الوطني والوقاية من المخاطر، بجانب الهيئات الحكومية الوطنية الكبرى بما في ذلك: وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير الأمني، المديرية العامة للمباحث (أمن المطارات)، والمديرية العامة للأمن العام (التوثيق الجنائي وتوثيق الحوادث)، وقوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، وكل من قوات أمن المنشآت والمديرية العامة لحرس الحدود.
وعلى هامش المعرض، سيتم اطلاق جوائز الابتكار في مجال الأمن الوطني، وتكريم الشركات العارضة الفائزة، حيث تم تصنيف الجوائز ضمن (8) ثمان فئات ممثلة في: الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي المعزز، والكشف عن الطائرات بدون طيار، والأنظمة غير المأهولة والروبوتات، وإدارة الجرائم الرقمية والأدلة الجنائية، والتجهيزات الأمنية الذكية، وادارة الحشود، وجائزة “فخر الأمة” التي ستمنح لأفضل شركة سعودية من حيث الابتكار. في حين سيتم استقبال طلبات المشاركة في المعرض من قبل الشركات قبل حلول تاريخ 15 سبتمبر 2018.
إلى ذلك، قالت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ريد سنيدي للمعارض سعادة الأستاذة هيا بنت إبراهيم السنيدي: “إننا سعداء بكوننا شريك منظم للمعرض، الذي يعد بوابة حقيقة للقطاعين العام والخاص للمساهمة بفاعلية وبشكل أكبر في تحقيق تطلعات المملكة المستقبلية”.
وتوقعت السنيدي تحقيق معدل عالي من المشاركة، يصل إلى 8 آلاف مشارك يمثلون القطاعين العام والخاص، وهيئات وشركات محلية واقليمية ودولية، وسيكون لذلك أثر كبير في إثراء المحتوى من خلال ما سيتم عرضه من أحدث الحلول والمنتجات التقنية في المجال الأمني
ومن جهتها، قالت مدير عام إدارة معارض الأمن في شركة رييد للمعارض بالشرق الأوسط السيدة ميلينيه سولييه: “تبرز أهمية المعرض من كونه منصة لعقد جلسات عمل ذات قيمة للمشاركين في المعرض، تساعدهم في التعرف عن قرب على تحديات واحتياجات المملكة الأمنية، إضافة إلى أفضل الممارسات في قطاع الأمن الوطني ومجالات تعزيز التعاون المشترك، وخلق شراكات مستقبلية قوية تنسجم مع حجم الاستثمارات التي توجهها حكومة المملكة العربية السعودية في مجال تطوير البنية التحتية الأمنية، والتي تعتمد إدخال أحدث التطبيقات والتقنيات وأكثرها ابتكاراً. علاوة على ذلك، سيتم تقديم مفاهيم جديدة من قبل خبراء محليين ودوليين خلال مشاركتهم في جلسات وورش العمل المصاحبة للمعرض، إضافة إلى توفير فرص وافرة للتبادل المعرفي في مجالات الأمن الوطني المتعددة”.
ويمثل المعرض نموذجا من التفاعل بين كبرى الشركات لتقديم آخر ما توصلت له الصناعة، سيقدم المعرض أجنحة خاصة لعرض الحلول والمنتجات الأمنية متقدمة وأفضل الممارسات وأكثرها ابتكارا، بما ينسجم وتطلعات المنظمين على تصميم المعرض وفقاً لمتطلبات رؤية المملكة 2030 المستقبلية لقطاعات الأمن، واشراك المجتمعات المحلية في منصة للحوار والمشاركة والتعاون. ونتيجة لذلك، فإن معظم الفعاليات المتخصصة مفتوحة للشراكات مع الأطراف ذات العلاقة، وأصحاب المصلحة العالميين والمحليين، ومقدمي الحلول المعنيين، والخبراء الدوليين، مع الحرص على تحديد وتعزيز وإشراك هذه الجهات في إطار شراكات استراتيجية تؤدي بدورها إلى تحويل الأهداف إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع.