
كشف تقرير جديد صدر اليوم أن أكثر من 170 مليون شخص من المستضعفين في مختلف أنحاء العالم تلقوا في العام 2016 خدمات صحية قدمها المتطوعون في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويظهر أيضاً تقرير “نعتد بالجميع” الذي ينشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن المتطوعين قدموا سنة 2016 الدعم إلى حوالي 50 مليون شخص من خلال أنشطة مواجهة الكوارث والإنعاش في مختلف أنحاء العالم، وقاموا بتدريب أكثر من 11 مليون شخص في مجال الإسعافات الأولية لإنقاذ الأرواح.
ويقول الحاج آس سي الأمين العام للاتحاد الدولي: “تظهر البيانات أن متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر يسعون كل يوم إلى توسيع الخدمات الصحية الرسمية لتشمل المجتمعات المحلية المستضعفة في كل أنحاء العالم”.
“ولو ذكرنا مثالاً واحداً فقط، نجد أن متطوعي جمعية الهلال الأحمر الصومالي قدموا الدعم يومياً إلى قرابة 5.4 مليون شخص – أكثر من ثلث سكان البلاد- في عام 2016. ويشكل ذلك تغطية استثنائية نظراً إلى طابع الترحال الواسع الذي يتميز به العديد من المجتمعات المحلية”.
ويجمع التقرير بيانات من 190 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل العالم، ويقدم وجهات نظر عن اتجاهات إنسانية واجتماعية مثل التطوع العفوي، وكيف تزداد أعداد المتطوعين في أعقاب كارثة كبيرة ثم تستقر، وكيف تتأثر مؤشرات الجمعيات الوطنية “بملايين الأشخاص” بعوامل ديمغرافية مثل عدد السكان ومؤشر التنمية البشرية.
ويتابع السيد سي قائلاً: “تظهر أيضاً البيانات المذكورة في هذا التقرير كيف يتطور الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتلبية الاحتياجات الجديدة والمتنامية. وتركز القدر الكبير من اهتمامنا على الإدماج الاجتماعي وعلى بناء ثقافة نبذ العنف وترويج السلام، واستفاد من هذه البرامج 16.3 مليون شخص عام 2016. ووسعنا أيضاً برامج التحويلات النقدية التي أمنت الخيارات والاستقلال الذاتي إلى 2.8 مليون شخص من المحتاجين”.
وتشكل أرقام عام 2016 جزءاً من مجموعة من البيانات الخاصة بعمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل أنحاء العالم طوال خمس سنوات وهي متاحة مجاناً للتنزيل والتحليل هنا.
ويضيف السيد سي قائلاً: ” تنتشر شبكة الاتحاد الدولي على مستوى كل العالم لأن نشاطنا المحلي في 190 بلداً يساهم كل يوم في إنقاذ الأرواح”.
ملاحظة للمحررين: أنشأ الاتحاد الدولي عام 2010 نظاماً للإفادة بأداء الجميات الوطنية أطلق عليه اسم قاعدة البيانات ونظام الإفادة في الاتحاد الدولي، الغرض منه جمع البيانات من كل الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد استناداً إلى عدة مؤشرات رئيسية. وبعد مرور سنتين ونجاح مخطط أولي تجريبي، كانت نسبة 100 بالمائة من الجمعيات الوطنية الأعضاء تقدم التقارير عن مؤشر واحد على الأقل، و77 بالمائة منها تقدم التقارير عن جميع المؤشرات.
وتقدم نسخة “نعتد بالجميع” لسنة 2018 بيانات قدمتها الجمعيات الوطنية نفسها عن نشاطها سنة 2016 إلى جانب تحليل لبيانات الأعوام 2012 إلى 2016.