أكد المدير العام للتعليم بمنطقة جازان الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي على أنه وعبر سنوات التعليم المختلفة قديمها وحديثها كان مدير المدرسة وقائدها وقائدتها من أهم الأركان وأقواها في ترسيخ أهداف سياسة التعليم وتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة وقيادتنا المباركة بهدف الوصول بأجيالنا إلى التميز وإعدادهم للمساهمة في تنمية الوطن وتطويره.
جاء هذا خلال رعايته صباح الأحد ختام لقاء القيادات للمدارس للعام الدراسي 1438-1439هـ والذي نفذ في ثلاثة أيام ابتداءً بلقاء في مكتبي تعليم صامطة والمسارحة والحرث يوم الثلاثاء الماضي تلاه لقاء في مكتبي تعليم أبوعريش والعارضة الأربعاء الماضي، واختتم بلقاء لمكتبي تعليم وسط جازان وفرسان.
وأضاف في كلمته التي ألقاها : أنه لاشك أن التعليم اليوم وفي ظل أسلوب الإدارة الحديث المتطور يجعلنا شركاء في الميدان التربوي مع المجتمع عبر التواصل والاتصال بكل وضوح وشفافية لتكون المخرجات التعليمية لطلابنا وطالباتنا هي العنصر الرئيس في الحوار والحديث ولنشعر حينها أننا أنجزنا ولدينا ما نباهي به تميزاً وإبداعاً .
ومؤكدا أن القيادة المبادرة والمتمكنة والمبدعة تصنع الفرق دائما لأنها تؤمن بروح العطاء والعمل الجماعي والانتصار للتميز ودعمه وعندها تتحول مدارسنا لمنصات إبداع وتصبح حواراتنا للتطوير ولقاءاتنا لعرض التجارب الإبداعية والأفكار القيادية التربوية
و أضاف: أننا اليوم ومع التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية 2030 ندرك جميعا أن الأمر يتطلب منا أن نكون على قدر التحدي والطموح وأن نعمل دائما على رفعة وطننا بإتقاننا لتعليم أجيالنا عبر قيادة مدرسية ناجحة في وطن نؤمن دائماً أنه فوق هام السحب عزة وشموخا.
وقال : انطلاقاً من ذلك كله ولأهمية ما نحمله جميعا من مسؤولية مشتركة فاسمحوا لي أن أوجه ثلاث رسائل وهي:
الرسالة الأولى : للمعلمين والمعلمات الذين نعتز بهم وبما قاموا ويقومون به في الميدان من جهود مخلصة ،والآمال والثقة بهم كبيرة لمواصلة العطاء وتحقيق رسالة المعلم وهدفها الكبير وأذكرهم أن الوسطية والاعتدال هي طريقنا لإعداد جيل قوي بعيدا عن التعصب ، وبما يتناسب مع أهداف ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة .وباسمي وباسمكم أتقدم للمعلمين والمعلمات بالشكر والتقدير ومزيدا من العطاء والتميز .
والرسالة الثانية : لزملائي وزميلاتي في قيادة المدارس وأقول لهم :إننا نباهي بالقيادات التي لاهم لها إلا كيف تحقق نجاحاً وتضيف إبداعاً وتحلق بمبادرات نوعية وأفكار رائدة لخدمة مجتمعها المدرسي وكلكم كذلك إن شاء الله لكننا نطمع بالمزيد لنخرج من مناقشة السلبيات إلى حديث مختلف وهو أننا نستطيع أن نقدم عملاً رائعاً في كل الأحوال والظروف .
مختتما بالرسالة الثالثة وقال فيها: إن المسؤولية الملقاة على عواتقنا كبيرة لأنها تتعلق بمستقبل الوطن وأجياله وأن علينا مراقبة الله في رسالتنا التربوية التي حملنا أمانتها ونسأل الله أن يعيننا عليها ويجعلها شاهدة لنا بحسن العمل وإتقانه .
وأضاف مدير مكتب تعليم وسط جازان الأستاذ يحيى أبو هادي بأن هذا اللقاء يأتي من منطلق أهمية القيادات المدرسية في الميدان التربوي والتعليمي فقائدو وقائدات المدارس هم صناع النجاح وهم مجودو المخرجات التعليمية فإذا كان تميز ونجاح معلم في فصله أو تخصصه يعد من النجاحات الباهرة والمتميزة التي نفتخر بها فقائد وقائدة المدرسة نجاحهم وتميزهم في مدارسهم تميز ونجاح للمنطقة التعليمية والوطن فهناك قاعدة إدارية تقول (أعطني قائدا ناجحا أعطيك مدرسة ناجحة ومتميزة)، مؤكداً إلى أن هذه اللقاءات تأتي إيمانا من القيادة التعليمية بالمنطقة.
وأضافت مديرة مكتب وسط جازان (بنات) الأستاذة وردة بركات أن المدرسة أصبحت قاعدة للتطوير التربوي وميدان التغير الفسيح ، وبين القاعدة والميدان يظهر دور القيادة والإرادة المدرسية كعاملٍ رئيسي من عوامل نجاح العملية التعليمية، ومشيرة إلى الحاجة إلى القيادة المدرسية الفاعلة الذكية، وتطوير الأداء المدرسي مرتبط إلى حد كبير بوجود قيادة محترفة تقود عمليات التغيير والتطوير.
وأشار مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم جازان الدكتور أحمد عطيف إلى أن رؤية المملكة 2030 تعتمد على ثلاثة محاور :وهي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح وتركز الرؤية في المحور الثاني على الاقتصاد المزدهر و توفير الفرص للجميع عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة بسوق العمل، مما يؤكد أهمية التعليم في تحقيق الرؤية.
مبيناً إلى أنه إذا أردنا تحقيق رؤية وطننا وتطلعات ولاة أمرنا فعلينا الحرص على تطوير أدائنا التعليمي من خلال تلمس مواطن التجويد والبحث عن فرص التحسين ولعلنا نبدأ من المدرسة التي تبدأ أولى درجات سلم قيادة عمليات التعليم والتعلم منها، بل وتعد الركيزة الأساسية في ذلك، مشيرة إلى أنه إيماناً بدور قائد وقائدة المدرسة البناء كان توجيه المدير العام للتعليم بمنطقة جازان بإقامة هذا اللقاء للاستفادة من رؤى قادة وقائدات المدارس حول فرص تحسين الأداء المدرسي وكيفية استثمارها.
وتخلل لقاء القيادات المدرسية في يومه الثالث عدة أوراق عمل عن الميزانية التشغيلية والتجهيزات المدرسية والمباني المدرسية وصيانتها كما تطرق إلى الشراكة المجتمعية والعزوف عن القيادة المدرسية ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030.
واختتم اللقاء بتكريم عدد من القيادات التربوية وقادة وقائدات المدارس بمكتبي تعليم وسط جازان وفرسان.